تزاحم في غزّة لاستخراج تصاريح العمل داخل الأراضي المحتلة

06 أكتوبر 2021
الاعتداءات زادت من معدل البطالة في غزة (Getty)
+ الخط -

بدأت الغرف التجارية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، استقبال طلبات آلاف المواطنين الفلسطينيين الراغبين في العمل داخل الأراضي المحتلة عام 1948، أو في الضفة الغربية خلال الفترة المقبلة، بعد أن أُعلن عن حصول الشؤون المدنية على 2600 طلب موزعة على محافظات القطاع.

واحتشد آلاف المواطنين في غزة، منذ وقت مبكر من ساعات الصباح، أمام مكاتب الغرف التجارية في مختلف محافظات القطاع، للتسجيل ضمن الأعداد التي حددتها الغرف التجارية، بناءً على طلب مسبق من هيئة الشؤون المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية.

وتكدس المواطنون داخل مكاتب الغرف التجارية أملاً في الظفر بالتصاريح والحصول على فرص عمل داخل الأراضي المحتلة، في ظل ندرة الفرص داخل قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً.

يقدر عدد المتعطلين من العمل بنحو ربع مليون فلسطيني، عدا عن تجاوز معدل البطالة العام في غزة نحو 52%، في حين تصل في صفوف الشباب إلى 60%، وترتفع في صفوف الإناث إلى 80%

من جهته، ذكر مصدر مسؤول في هيئة الشؤون المدنية، لـ"العربي الجديد"، أنّ الهيئة طلبت من الغرف التجارية نقل 2600 معاملة مقسمة على المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) وفقاً لأعداد السكان في كل محافظة، مشيراً إلى أنّ التسجيل هذه المرة يقتصر على الهوية الشخصية وبطاقة التطعيم الخاصة بلقاح كورونا.

وبحسب المصدر الذي فضّل عدم ذكر هويته، فإنّ التصاريح السابقة هي عبارة عن تصاريح تمنح للعاملين في الأراضي المحتلة عام 1948 بغطاء "تصريح تاجر"، فيما لم يشترط هذه المرة أن يكون حامل هذا التصريح يمتلك سجلاً تجارياً كما كان يحصل في السابق.

وأوضح أنّ هذه الطلبات شهدت اختلافاً واضحاً مقارنة بالطلبات السابقة من حيث خفض الفئة العمرية لتصبح من سنة 26 عاماً، وحتى سقف عمري يصل إلى 58 عاماً، بالإضافة لعدم اشتراط سجل تجاري، وأن يكون التسجيل فقط عبر الهوية الشخصية "البطاقة الوطنية".

أعداد التصاريح السابقة التي صدرت تحت بند "تصريح تاجر" بلغت 7 آلاف تصريح، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 10 آلاف تصريح

في سياق متصل، كشف مصدر من الغرف التجارية في قطاع غزة، لـ "العربي الجديد"، أنّ ما أدى لتكدس أعداد المواطنين بالآلاف أمام الغرف "هو فتح باب التسجيل للحصول على التصاريح بدون سجل تجاري وسهولة إجراءات التسجيل مقارنة مع السابق".

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر هويته، أنّ هيئة الشؤون المدنية طلبت توفير 2600 معاملة خاصة بطلبات العمل تحت بند "تصريح تاجر"، مشيراً إلى أنّ الاحتلال يرفض منح عمال غزة تصاريح عمل للتهرب من الاستحقاقات المالية مثل التأمين والحقوق المالية.

وبحسب الغرف التجارية في قطاع غزة، فإنّ أعداد التصاريح السابقة التي صدرت تحت بند "تصريح تاجر" بلغت 7 آلاف تصريح، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 10 آلاف تصريح، بعد فتح باب التسجيل أمام الراغبين في الحصول على التصاريح تزامناً مع تخفيف الإجراءات والأوراق الثبوتية المطلوبة.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

ويقدر عدد المتعطلين من العمل بنحو ربع مليون فلسطيني، عدا عن تجاوز معدل البطالة العام في قطاع غزة نحو 52%، في حين تصل في صفوف الشباب إلى 60%، وترتفع في صفوف الإناث لتصل إلى 80%، تزامناً مع شح التوظيف في القطاعين الحكومي والخاص.

ومنذ اندلاع "انتفاضة الأقصى" عام 2000 قلّصت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعداد العاملين داخل الأراضي المحتلة بشكل كبير قبل أن تغلق المجال تماماً في أعقاب انسحاب قوات الاحتلال من القطاع عام 2005.

وفي أعقاب التفاهمات التي جرت بعد "مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار" سمح لأعداد بسيطة بالعودة للعمل تحت غطاء "تصريح تاجر".

المساهمون