وزير الطاقة السعودي: "أوبك+" يمكنها مواجهة تحديات السوق عبر خفض إنتاج النفط

22 اغسطس 2022
قلّص النفط خسائره في نهاية تعاملات اليوم بعد تصريحات الوزير السعودي (فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن لدى تحالف "أوبك+" الوسائل للتعامل مع التحديات، مثل إمكانية خفض إنتاج النفط، حسبما جاء في مقابلة مع بلومبيرغ بثتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم الاثنين.

وأضاف الوزير أن السوقين الآجلة والفورية أصبحتا منفصلتين بشكل متزايد، وإنه سيتم التوصل لاتفاق جديد بين شركاء "أوبك+" بعد عام 2022، وقال: "سنبدأ قريبا العمل على اتفاقية جديدة لما بعد عام 2022".

ومن المعتقد أن السعودية والإمارات فقط لديهما بعض الطاقة الفائضة وبوسعهما زيادة الإنتاج بطريقة ملموسة، لكن وزير الطاقة السعودي أشار إلى أن ضعف السيولة والتقلبات الشديدة يبعدان التركيز عن مسألة الطاقة الفائضة.

وقال الوزير السعودي إنه "بدون سيولة كافية لا يمكن للسوق أن تعكس واقعها الحقيقي بشكل هادف، بل يمكنها، في الواقع، أن تعطي إحساسا خاطئا بالأمان، في وقت أن الطاقة الإنتاجية الاحتياطية محدودة للغاية، ومخاطر الانقطاعات الشديدة في الإمدادات مرتفعة جدا". 

وقلص خام برنت الخسائر بشكل كبير على خلفية تلك الأنباء، وجرى تداوله بانخفاض 55 سنتا عند 96.17 دولارا للبرميل بحلول الساعة 16.37 بتوقيت غرينتش، بعد أن هبط في وقت سابق إلى 92.36 دولارا.

واتفق تكتل "أوبك+"، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، على زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا في كل من يوليو /تموز وأغسطس/ آب، لينهي بذلك تخفيضات للإنتاج بلغت نحو 10 ملايين برميل يوميا تبناها في مايو/ أيار 2020 لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا.

واتفقت المجموعة هذا الشهر على زيادة مستويات الإنتاج المستهدفة بمقدار 100 ألف برميل أخرى في سبتمبر/ أيلول، تحت ضغط من كبار المستهلكين، ومن بينهم الولايات المتحدة التي تحرص على تهدئة الأسعار.

تراجع مخزون الخام الأميركي

وفي السياق، أظهرت بيانات من وزارة الطاقة الأميركية أن مخزون النفط الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة هبط بمقدار 8.1 ملايين برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 19 أغسطس/ آب.

وبحسب البيانات، هبطت مخزونات الخام في احتياطيات الطوارئ إلى 453.1 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ يناير/ كانون الثاني 1985 .

والكمية التي جرى سحبها من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي والبالغة 8.1 ملايين برميل هي الأكبر منذ نهاية أبريل/ نيسان.

وحدد الرئيس الأميركي جو بايدن، في مارس/ آذار، خطة لإطلاق مليون برميل يوميا على مدار ستة أشهر من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للتغلب على أسعار الوقود المرتفعة التي ساهمت في زيادات حادة في التضخم.

واقترحت وزارة الطاقة إعادة ملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي بالسماح له بالدخول في عقود لشراء النفط على مدار سنوات في المستقبل بأسعار ثابتة محددة مسبقا. وقالت الإدارة إنها تعتقد أن تلك الخطة ستساعد في تعزيز إنتاج النفط المحلي.

تعطل إمدادات النفط من كازاخستان 

وفي الإطار ذاته، أعلنت الشركة المشغلة لخط النفط عبر بحر قزوين، الإثنين، أن إمدادات النفط الخام عبر المسار الممتد من كازاخستان إلى روسيا تعطلت بسبب حدوث أضرار تقنية في الخط.

ويعتبر خط أنابيب بحر قزوين أحد أكبر مشاريع نقل النفط في العالم بطول يزيد على 1500 كيلومتر، ويتم عبره تصدير معظم النفط الكازاخستاني وجزء من النفط الروسي.

وقالت الشركة المشغلة للخط إنه تم إيقاف تشغيل اثنتين من ثلاث وحدات إرساء بعيدة في المحطة البحرية لتحميل النفط، مشيرة إلى أن ذلك أثر على إمدادات النفط عبر المسار إلى الأسواق الدولية.

وعقب إدخال روسيا لخط الأنابيب ضمن المعادلة السياسية الحالية، سعت كازاخستان إلى توفير منافذ بديلة، وكان أكبر خطوط الأنابيب الأذربيجانية الحل الأمثل. ويُتوقع بدء نقل التدفقات من خلاله شهر سبتمبر/أيلول المقبل، بعدما ظلت تعرف وجهتها عبر خط بحر قزوين طوال 20 عامًا، ومنه إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي لتنطلق نحو الأسواق العالمية والأوروبية.

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون