الحرب على غزة ترفع الطلب العالمي على الذهب.. والصين تشتري 181 طناً

31 أكتوبر 2023
سبائك الذهب في بنك إنكلترا (Getty)
+ الخط -

 توقع مجلس الذهب العالمي في تقرير اليوم الثلاثاء، أن تقود الحرب الإسرائيلية على غزة إلى ارتفاع الطلب العالمي على الذهب إلى مستوى قياسي جديد، حيث تشتري البنوك المركزية الذهب بكميات قياسية للتحوط من مخاطر الأسواق المتقلبة وعدم اليقين الجيوسياسي في الشرق الأوسط، وذلك وفقًا لتقرير جديد صادر عن المجلس.

وقال المجلس إن البنوك المركزية اشترت كميات صافية قياسية من الذهب بلغت 800 طن متري من الذهب خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023، مما يجعلها في طريقها لكسر المستوى القياسي للعام الماضي البالغ 1136 طنًا.

وفي الربع الثالث وحده، اشترت البنوك المركزية 337.1 طنًا من الذهب، وهو ثالث أقوى ربع سنوي من المشتريات في سلسلة بيانات مجلس الذهب العالمي، والتي بدأت في عام 2000.

وقال كبير استراتيجيي السوق في مجلس الذهب العالمي، جون ريد: "الطلب القوي من البنوك المركزية يؤكد وجهة نظرنا بأن الزيادة في العام الماضي لم تكن مجرد زيادة لمرة واحدة".

قادت الصين الطلب بشراء الجزء الأكبر من الصفقات، حيث أضاف البنك المركزي 78 طنًا خلال الربع الثالث واشترى 181 طنًا منذ يناير

وتوقع أن يتجاوز الطلب على الذهب في العام الجاري ما تحقق في العام الماضي من طلب قياسي.

وحسب التقرير نفسه، فقد قاد بنك الشعب الصيني "البنك المركزي" الطلب بشراء الجزء الأكبر من الصفقات، حيث أضاف 78 طنًا خلال الربع الثالث واشترى 181 طنًا منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.

ومع ذلك، اشترت البنوك المركزية الأصغر أيضًا كميات كبيرة، حيث اشترت بولندا 57 طنًا، بينما اقتنت تركيا 39 طنًا.

وفي هذا السياق، قال كبير استراتيجيي السوق في مجلس الذهب العالمي، إن حالة عدم اليقين الجيوسياسي كانت المحرك الرئيسي لطلب البنوك المركزية، حيث أضافت الحرب الحالية على غزة المزيد من الضغوط التصاعدية.

وخارج البنوك المركزية، كان الطلب على الاستثمار في المعدن النفيس أكثر تقييدًا، حيث بلغ 156.9 طنًا في الربع الثالث، بزيادة 56% على أساس سنوي، ولكن أقل بكثير من متوسط ​​الخمس سنوات البالغ 315 طنًا.

وحسب تقرير مجلس الذهب العالمي، بلغ الطلب على السبائك والعملات المعدنية 296.2 طنا خلال هذا الربع، بانخفاض 14% على أساس سنوي، على الرغم من أن الطلب منذ بداية العام حتى الآن لا يزال يتماشى مع عام 2022، الذي كان أقوى عام منذ ما يقرب من عقد من الزمن.

وفي الوقت نفسه، ظل الطلب على الصناديق المتداولة في البورصة المرتبطة بالذهب في المنطقة السلبية، مع تدفقات خارجية بلغت 139.3 طنًا خلال الربع الثالث. وحتى الآن في عام 2023، تبلغ التدفقات الخارجة من هذه الصناديق 189 طنًا.

ووفق كبير استراتيجيي السوق في مجلس الذهب العالمي، فإن هذا الضعف جاء إلى حد كبير من الدول الغربية، وخاصة ألمانيا، حيث أعاقت المخاوف الاقتصادية الطلب.

كما بدأ الطلب على المجوهرات الذهبية في التراجع هو الآخر، بسبب ارتفاع الأسعار، حيث بلغ الطلب العالمي حوالي 516.2 طنا خلال الربع الثالث. وكان هذا أقل بنسبة 2% مقارنة بالعام الماضي، لكن الكميات منذ بداية العام وحتى تاريخه بلغت 1462 طنًا.

وكانت أسعار الذهب في بداية الأسبوع تتداول فوق مستوى 2000 دولار للأوقية.

وفي الهند، ارتفع الطلب على المجوهرات بنسبة 6% على أساس سنوي ليصل إلى 155.7 طناً، لكن ارتفاع الأسعار قد يضعف الطلب في المستقبل، بحسب ما ذكره ريد.

وقال ريد إن الهند من أكثر الدول حساسية للسعر عندما يتعلق الأمر بشراء الذهب.

ويقول التقرير: "وصل إنتاج المعدن المستخرج إلى مستوى قياسي في الربع الثالث عند 971.1 طناً، في حين أضافت إعادة التدوير وتحوط المنتجين 288.8 طناً و7.2 أطنان على التوالي".

وشهدت كندا والولايات المتحدة زيادات كبيرة في أحجام التعدين، والتي ارتفعت بنسبة 14% و13% على التوالي.

ومع ذلك، فإن تكاليف التعدين آخذة في الارتفاع بسبب الضغوط التضخمية، حيث وصلت تكلفة الحفاظ على عمليات التعدين إلى مستوى قياسي ربع سنوي بلغ 1315 دولارًا للأوقية، وفقًا لمجلس الذهب العالمي.

المساهمون