الأسهم الأميركية ترتفع ومؤشر إس أند بي يقترب من أعلى مستوياته
واصل أغلب الأسهم الأميركية ارتفاعه اليوم الاثنين، مدعوماً بالإعلان عن مجموعة من صفقات الاستحواذ والاندماج الهامة، التي تجاوزت قيمتها 40 مليار دولار، ومتجاهلاً إلى حد كبير الرسائل المخففة من مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي، التي استهدفت منع المستثمرين من استباق خفض الفائدة المنتظر.
وفي أعقاب موجة صعود قوية، استمرت سبعة أسابيع، ارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.45%، وصعد مؤشر ناسداك بنسبة 0.61%، بينما أنهى مؤشر داو جونز الصناعي اليوم تقريباً عند نفس النقطة التي بدأ عندها.
وبارتفاعات اليوم الاثنين، أصبح مؤشر إس أند بي 500 على بعد 1.2% فقط من تجاوز أعلى مستوياته على الإطلاق، والذي وصل إليه مطلع العام الماضي.
الأسهم الأميركية وتحطيم المستويات القياسية
وبنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، حقق المؤشر أطول سلسلة من المكاسب الأسبوعية منذ عام 2017. وارتفع المؤشر المعياري للسوق الأميركية بنسبة 3.8% خلال الشهر الجاري، وهي نفسة النسبة التي ارتفع بها مؤشر داو جونز الصناعي، بينما وصلت الارتفاعات في مؤشر ناسداك إلى 4.8%.
وسجل مؤشر داو جونز أيضًا مستوى قياسيًا خلال تعاملات يوم الجمعة، بينما سجل مؤشر ناسداك 100 اليوم الاثنين أعلى مستوى إغلاق في تاريخه.
وارتفعت أسهم شركة الولايات المتحدة للصلب بنسبة 26% بعد أن قالت شركة "نيبون ستيل" اليابانية إنها ستشتري الشركة، التي كانت في وقت من الأوقات أكبر شركة أميركية، في صفقة قيمتها 14.9 مليار دولار.
وجاءت الارتفاعات الأخيرة بدعم من إشارات أطلقها مجلس الاحتياط الفيدرالي، أظهرت توقع أعضائه حدوث ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2024، بالتزامن مع تراجع التضخم في الاقتصاد الأكبر في العالم. وفي الأثناء، انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى ما دون مستوى 4%، بعد أن كانت فوق 5% في أكتوبر الماضي.
وفي أوروبا، تخلت الأسهم اليوم الاثنين عن مكاسب قوية حققتها في الأسابيع الماضية، متأثرة بهبوط أسهم قطاع السيارات، وتراجع حدة التصريحات من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي حول تخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة العام المقبل.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بواقع 0.3%، بعد أن سجل يوم الجمعة أول سلسلة مكاسب له في خمسة أسابيع منذ أبريل/نيسان.
ولم يؤيد عدد من صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي توقعات السوق بأن البنك سيخفض أسعار الفائدة بحلول شهر مارس/آذار المقبل، مما زاد الضغوط على الأسهم ورفع عوائد السندات الأوروبية.
وقال رئيس البنك المركزي السلوفاكي بيتر كازيمير إن أي حديث عن خفض المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة لا يزال سابقا لأوانه.
وقال عضو المجلس الحاكم بالمركزي الأوروبي بوشتيان فاسلي إن البنك سينتظر حتى الربيع على الأقل قبل أن يتمكن من إعادة تقييم توقعات سياسته.
وتراجع مؤشر داكس الألماني 0.6% عن المستويات القياسية التي سجلها الأسبوع الماضي، بعد أن أظهر مسح تراجع ثقة الشركات الألمانية، على غير المتوقع، في ديسمبر/كانون الأول.
وكانت شركات صناعة السيارات سببا رئيسيا في انخفاض المؤشر الرئيسي اليوم الاثنين، بعد أن هبط سهما "مرسيدس بنز" و"بي.إم.دبليو" بما يزيد على 1%، بعد قرار الحكومة الألمانية إنهاء العمل ببرنامج يدعم المشترين للسيارات الكهربائية الجديدة.
وصعدت أسهم الطاقة 1.1%، بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط أكثر من 1% اليوم الاثنين، نتيجة لتزايد هجمات جماعة الحوثي اليمنية على سفن في البحر الأحمر، على الرغم من أن وفرة الإمدادات والشكوك حول خطة روسيا لخفض الصادرات في ديسمبر/كانون الأول حدت من المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.40 دولار، أو 1.83%، وصولاً إلى 77.95 دولاراً للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.04 دولار، أو 1.46%، وصولاً إلى 72.47 دولاراً للبرميل،عند التسوية.
وقالت شركة بريتش بتروليوم (بي بي bp)، النفطية الرائدة، اليوم الاثنين، إنها ستعلق جميع عمليات النقل عبر البحر الأحمر مؤقتا بعد الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي التي تسيطر على معظم اليمن في مطلع الأسبوع.
وأضافت الشركة في بيان، وفقا لوكالة "رويترز"، إن "سلامة وأمن موظفينا وأولئك الذين يعملون نيابة عنا تمثل أولوية لشركة بريتش بتروليوم".
ونقلت رويترز عن أليكسندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي السابق، قوله إن روسيا ستزيد تخفيضات صادرات النفط في إطار اتفاق أوبك+ في ديسمبر، ليتجاوز الرقم 300 ألف برميل يومياً، بحلول مايو/أيار القادم.
وعلى نحو متصل، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عن تمكنها من السيطرة على حريق نشب في خطوط نقل النفط التابعة لشركة الهروج للعمليات النفطية.
