الأسهم الأميركية تتراجع لليوم الثالث على التوالي ... وعوائد السندات تواصل الارتفاع

18 يناير 2024
وول ستريت حمراء وخفض الفائدة يبتعد (Getty)
+ الخط -

تراجعت الأسهم الأميركية يوم الأربعاء، بالتزامن مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة، مدفوعة بأحدث بيانات حكومية صدرت وأكدت الحالة القوية التي ما زال يتمتع بها الاقتصاد الأكبر في العالم، الأمر الذي يدعم توجهات بنك الاحتياط الفيدرالي لتجنب التسرع في خفض الفائدة.

وخلال تعاملات اليوم، فقد مؤشر داو جونز الصناعي ربع النقطة المئوية، بينما خسر مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك أكثر قليلاً من نصف النقطة المئوية، بعدما أظهرت بيانات مبيعات التجزئة لشهر ديسمبر/كانون الأول استمرار مرونة المستهلك الأميركي، على الرغم من تشديد السياسات النقدية، على مدار ما يقرب من عامين.

وقالت وزارة التجارة الأميركية إن مبيعات التجزئة لشهر ديسمبر جاءت أقوى من المتوقع، ما أثار الشكوك حول صحة توقعات خفض الفائدة، من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي، بالحجم والسرعة التي عكستها أسعار الأسهم والسندات خلال الأسابيع الأخيرة.

وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.6% مقارنة بشهر نوفمبر/تشرين الثاني، وزادت بنسبة 0.4% على أساس شهري باستثناء السيارات. وقدر الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم زيادة شهرية بنسبة 0.4% في مبيعات التجزئة، و0.2% عند استثناء السيارات.

وتم تداول عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بارتفاع بنحو 4 نقاط أساس عند 4.102%، مواصلًا ارتفاعات اليوم السابق، بعدما حذر عضو مجلس الاحتياط الفيدرالي كريستوفر والر من أن تخفيف السياسة النقدية قد يأتي أبطأ من المتوقع.

وهبط المؤشر إس أند بي 500 إلى أدنى مستوياته منذ أسبوع، إثر تراجع أسهم شركات "أمازون" و"إنفيديا" و"ألفابت" على المؤشر، في ظل صعود عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوياتها هذا العام.

وحتى الآن، تعكس أسواق العقود الآجلة احتمالًا بنسبة 57% تقريبًا أن يبدأ الفيدرالي الأميركي في خفض أسعار الفائدة في مارس/آذار، مع تزايد الآمال في حدوث تحول كبير في سياسة البنك، وفقًا لأداة مراقبة الفيدرالي التابعة لمجموعة CME.

وقال توماس مارتن، كبير مديري المحافظ في شركة "غلوبال إنفستمنتس": "بحلول نهاية هذا العام، من المرجح أن تكون أسعار الفائدة أقل مما هي عليه الآن، لكنها لن تنخفض على شكل خط مستقيم".

المساهمون