إيران تدعو السعودية إلى تدشين "فصل جديد" من التعاون الاقتصادي

26 ابريل 2023
استعداد القطاع لخاص الإيراني لتبادل الوفود التجارية والاقتصادية (Getty)
+ الخط -

بعث رئيس غرفة التجارة والصناعات والمناجم الإيرانية، غلام حسين شافعي، برسالة إلى رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية، حسن بن معجب الحويزي، داعيا إياه فيها إلى العمل المشترك لتدشين "فصل جديد" من العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. 

وأفادت وكالة "نور نيوز" الإيرانية بأن شافعي أعرب في رسالته عن سعادته للاتفاق الإيراني السعودي على استئناف العلاقات و"إطلاق فصل جديد من التعاون الثنائي"، داعيا إلى إحياء العلاقات التجارية والاقتصادية سريعا وتعميقها بين التجار والقطاع الخاص للبلدين.

وأعلن رئيس غرفة التجارة الإيرانية عن استعداد القطاع لخاص الإيراني بشكل كامل لتبادل الوفود التجارية والاقتصادية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، معتبرا أن ذلك وتنظيم معارض مشتركة سيساهمان في تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية.

وتابع أن زيارة وفد من القطاع الاقتصادي الخاص في إيران إلى السعودية والتخطيط في القطاع الخاص في البلدين لتوسيع التعاون التجاري والصناعي "يمكن أن يسرع بشكل ملحوظ في تحقق إرادة قادة البلدين في تطبيع العلاقات الثنائية".

مع مرور الوقت وقبل إعادة فتح السفارات والقنصليات بين البلدين، بدأت تتكشف أكثر، الأبعاد الاقتصادية للاتفاق الإيراني السعودي لاستئناف العلاقات، في العاشر من الشهر الماضي، حيث ظهرت جملة معطيات تشير إلى عزم البلدين على إحياء العلاقات الاقتصادية وهذا ما تجسد أيضا في البيان الثلاثي في بكين حيث تضمن التأكيد على ضرورة تفعيل اتفاقية عام 1998 والتي تتكون من مقدمة و8 مواد، عن تعاون البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والتقنية والثقافية والرياضية والشبابية.

ويأتي الكشف عن رسالة رئيس غرفة التجارة الإيرانية إلى نظيره السعودي اليوم الأربعاء، فيما كشف وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني، رضا فاطمي أمين، الثلاثاء، عن بدء التجارة بين البلدين.

وتابع أن وزارة الصناعات والتجارة الإيرانية شرعت بعملية تصدير السلع إلى السعودية، من دون أن يذكر ما إذا كانت قد صدرت هذه السلع أو لا وأنواعها.

وإلى ذلك أيضا، كان وزير الاقتصاد الإيراني، إحسان خاندوزي، قد كشف في الـ11 من الشهر الجاري، عن أن بلاده تعمل حاليا على إعداد خريطة طريق للتجارة مع السعودية.

وراهناً، تعمل طهران والرياض على استئناف رحلات الطيران بين البلدين، إذ قال وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، مهرداد بذرباش، قبل الأحد، إن بلاده تلقت خلال الأيام الأخيرة طلباً رسمياً من الطيران السعودي بشأن تنظيم 3 رحلات في الأسبوع، غير رحلات الحج.

وبعيد إبرام اتفاق المصالحة بين البلدين في العاصمة الصينية بكين، في العاشر من الشهر الماضي، قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، خلال منتدى القطاع الخاص الأول لصندوق الثروة السيادي السعودي، وهو المحرك الرئيسي للاقتصاد المحلي، إن الاستثمارات السعودية في إيران "يمكن أن تحدث سريعاً جداً" بعد اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين.

وأضاف الوزير السعودي أن هناك الكثير من الفرص للاستثمارات السعودية في إيران، وأن السعودية أيضا فيها العديد من الفرص للإيرانيين، مشيرا إلى أنه لا يرى أية عوائق طالما سيتم احترام بنود أي اتفاق.

المساهمون