"فيلكا" قصة تعود إلى أربعة آلاف عام

24 مارس 2019
(من آثار فيلكا)
+ الخط -

في عام 1958، وأثناء عمليات التنقيب في جزيرة فيلكا، قال عالم الآثار الدنماركي ب. ف غلوب عبارة أصبحت مشهورة: "إن هذه الجزيرة بمثابة متحف مفتوح للآثار".

يعود تاريخ الحضارة في جزيرة فيلكا إلى تاريخ حضارة دلمون التي ذُكرت في ملحمة جلجامش، وعاصرت الحضارة السومرية في العراق، أي أنها تأسّست في الألف الرابع قبل الميلاد.

وفي أرضها ما زال ثمة أطلال وآثار ومعالم قديمة، يعود إليها الأنثروبولوجي وأستاذ الآثار في "جامعة الكويت" حسن أشكناني، والباحث في التراث الكويتي صالح المسباح في محاضرة بعنوان "جزيرة فيلكا 4000 سنة" عند السابعة والنصف من مساء غدٍ الإثنين في "منصة الفن المعاصر/ كاب" في الكويت.

ومن آثار الجزيرة التي تعود الى العصر اليوناني منطقة "سعد وسعيد" التي تقع في الجزء الجنوبي الغربي، وتضمّ المعبد اليوناني والقلعة اليونانية وقصر حاكم الجزيرة في ذلك العصر.

اكتشف في "فيلكا" أيضاً حجر إيكاروس، والذي عُرف من خلال الكتابة التي دوّنت عليه، أن هذه الجزيرة كانت تُعرف بهذا الاسم في عصر الإسكندر.

إلى جانب الآثار الغابرة، ثمة كنيسة النسطوريين ومنازل الرهبان بين القرنين السابع والتاسع ميلادية، وكذلك آثار إسلامية قديمة، وقرى تاريخية أخرى محتفظة بأسمائها القديمة مثل: قرية المطيطة ورويسية والدشت والقصور وأم الدخان.

وعن اسم الجزيرة وجذوره، فثمة من يعتقد أن اللفظة يونانية قديمة مأخوذة من كلمة "فيلكس" وتعني الجزيرة السعيدة، وذهب البعض الى أن التسمية برتغالية مأخوذة من كلمة "فيلشا" أي الهواء النقي، وثمة من قال إنها كانت تسمى بالجزيرة البيضاء.

دلالات
المساهمون