"معدتي حساسة": ماعز وثلاثة رسامين

02 يوليو 2017
(ملصق المعرض)
+ الخط -

تحت عنوان "معدتي حساسة" يقيم ثلاثة فنانون سويسريون معرضاً في "غاليري مشربية" اليوم ويتواصل حتى العاشر من الشهر الجاري.

الفنانون هم أليساندرا ريسبيني ولورينز ريزر وإيان باخمان، وهم في الأساس يعملون في مجال الكوميكس، لن يكون مستغرباً إذن أن الأعمال الفنية التي يتضمّنها المعرض من رسم وفيديو تتمتع بالروح الساخرة والطرافة التي تميّز فنان الكوميكس، بل إن هذه السخرية تظهر أيضاً في نص الإعلان عن المعرض، "عندما أُنشئت المجموعة فى فبراير 2017، اثنان من المؤسسين كانا نائمين. وفي الشهور التالية، استيقظا عدّة مرات ليطوّروا ممارسة مشتركة للإدراك والتي أنتجت جسداً يتضمّن نظام هضم خارق: الليمون الأزرق".

يتابع الإعلان "فى هذا المعرض ستحصلون علي فرصة فريدة لاكتشاف هذا الجسد من خلال سقف قاعة "مشربية" للفن المعاصر بمساعدة رحيمة من مرايا صغيرة تقدّم عند المدخل".

يبدو كاتب هذا الإعلان وكأنه يرغب بزيادة غموض الموضوع، لكن إيان باخمان يوضّح شيئاً عن الجسد المعلّق في سقف القاعة، يقول في حديث لـ "العربي الجديد"، إنه "تجسيد تجريدي لماعز، هناك رأسان وحنجرتان وجهاز هضمي كبير ينتهي بحديقة على جزء آخر من السقف".

لماذا حيوان الماعز بالذات، يقول الفنان الذي يعيش في إقامة فنية في القاهرة لمدة ستة أشهر، إن هناك أغناماً قريبة من مكان إقامته والفنانتين، وأن علاقة بدأت تربطهم بهذا الحيوان، الذي أصبح كأنه "حيوانهم الأليف".

يضيف إيان أن كلّ من يدخل إلى المعرض يحصل على مرآة صغيرة يرى من خلالها ويستكشف الأعمال ويمكنه رؤية الأعمال المعلّقة على السقف، إذ تبدو فكرة المعرض كأنها نقيض ساخر من الأعمال الباذخة التي عادة ما تزيّن السقوف. لا تخلو تجربة زيارة المعرض من الطرافة، وهذه هي غاية بحدّ ذاتها، القول إن بالإمكان لتجربة زيارة معرض فني أن تكون طريفة.

وهي الفكرة التي تؤكّدها قيّمة المعرض فكتوريا كورناكيا في حديثها لـ "العربي الجديد"، فتقول إن هناك صعوبة في الحديث عن هذا المعرض، لا بد من مشاهدته ففيه الكثير من العبث والفكاهة والسخرية"، وتضيف "الرسومات تتقاطع مع الإنارة الكثيرة والمتعدّدة في المعرض والمرايا تفصيل أساسي لمشاهدة الأعمال وتأمّلها".

دلالات
المساهمون