تحيي فرقة "الصعاليك" السورية حفلاً عند التاسعة من مساء غدٍ الأحد على خشبة مسرح "مترو المدينة" في بيروت، المدينة التي تأسّست فيها الفرقة بعد أن التقى أفرادها في السنوات الأخيرة.
"الصعاليك" اليوم هم خمسة: منى الميستاني ونرير سلامة وسام عبدالله ومحمد خياطة وعبودة جطل والعازفة النرويجية إنغِر هانيسبال. وهؤلاء ليسوا الأعضاء الأساسيين الذين كونوا "الصعاليك" بنسختها الأولى، فقد أسسها عام 2013 أحمد نفوري الذي غادر لبنان إلى هولندا، هكذا إلى أن مرّ موسيقيون ومغنون عدة عليها قبل أن تستقر على الأعضاء الحاليين فيها.
تكشف التغيّرات المستمرة والسريعة على "الصعاليك"، والفرق السورية التي تشكّلت في بيروت عموماً عن علاقة الهجرة بتكوينها، فكأن الفرق هذه مرهونة برسم الهجرة، فمعظم من فيها يعيشون بانتظار الرحيل أو اللجوء إلى أوروبا.
وفي حين تحاول "الصعاليك" أن تكتب أغانيها وتلحنها، إلا أن الشعبية التي حظيت بها مؤخراً عبر وسائط التواصل الاجتماعي، مردّها بشكل أساسي إلى الأغاني التراثية السورية والتي تنتشر في تراث بلاد الشام عموماً، إذ أن نمط هذا الغناء يجد الكثير من "السمّيعة".
وإلى جانب أغنياتها الساخرة، تؤدّي الفرقة بعض أغاني فيروز وزياد الرحباني، وتجرّب الدمج بين القدود الحلبية التراثية وموسيقى التانغو اللاتينية.