الفنك الأفريقي العميق على سقف "بيروت للفن"

الفنك الأفريقي العميق على سقف "بيروت للفن"

06 اغسطس 2016
إرنست شحود في مكتبته (تصوير: كلوي دوما)
+ الخط -

بعيداً عمّا يلفظه مشهد الحياة الموسيقية في ليل بيروت هذه الأيام، هذا المشهد الذي يغصّ بالمهرجانات الصيفية الترفيهية والموسيقى الخفيفة، يقيم "مركز بيروت للفن" على سقفه أمسيتان موسيقيتان، ليلة اليوم وغداً، تجمعان أشكالاً موسيقية أفريقية مثل الفنك الأفريقي واالـ "ديب فنك" والسول وغيرها.

تأتي الأمسيتان، بالتعاون مع BGC، وخلالها يقدّم الموسيقي والمقتني إرنستو شحود، أحد مؤسسيها، مجموعة من التسجيلات النادرة للموسيقى الأثيوبية التي تحتويها مكتبته الموسيقية النادرة في بيروت والتي تضم أكثر من 10 آلاف قرص من الموسيقى الأفريقية وخصوصاً الأثيوبية والتي استولى على متجر والده للأحذية لكي يتمكّن من الاحتفاظ بها.

ومنذ تأسيسها عام 2009، أخذت رابطة BGC على كاهلها نقل الموسيقى الأفريقية وترويجها في بيروت بشكل أساسي ثم بلدان المنطقة وأوروبا، حيث أقامت حفلات في عمان ودبي وفيينا، بهدف كسر القوالب المعروفة عن الغناء، وبناء جسور من التواصل مع الجيل الجديد والموسيقي الأفريقي المعاصر، خصوصاً في ما يتعلق بغناء الفنك والسول الأفريقي. 

من هنا، لا تتردد الرابطة في تنظيم حفلات شهرية متعددة في كل المساحات المتاحة لها في بيروت؛ من الأقبية إلى الشطآن والمخازن والأبنية المهجورة والمراكز الثقافية، مثلما هو الحال في حفلتي الليلة وغداً.

الأمسيتان تأتيان أيضاً في سياق المعرض الفني الحالي الذي ينظمه "مركز بيروت للفن" تحت عنوان "اسمع"، والمتواصل حتى 21 من الشهر الجاري.

تقوم فكرة "اسمع" على الاستناد إلى أعمال 15 فناناً عالمياً بهدف استكشاف الأشكال المعاصرة للاستماع، والتبدلات التي طرأت على علاقة الأذن بالموسيقى مع اختلاف مفاهيم الفرقة الموسيقيى وصعود التكنولوجيا وظهور مدارس موسيقية وأشكال جديدة في التأليف والعزف والغناء.

من الفنانين المعروضة أعمالهم لورنس أبو حمدان وبولين بودري ورينات لورنز وشريف صحناوي وآخرين، وقد استوحيت هذه الأعمال من أبحاث أجريت على الصوت خلال عقدي الستينيات والسبعينيات، والتي تم فيها توظيف حوار مع المؤلف الموسيقي الأميركي جون كيج، وكذلك من أعمال المؤلف الموسيقي الأميركي ألفين لوسيه.

المساهمون