"مكتبة القرويين": مخطوطات من ذهب

20 ابريل 2016
(إحدى واجهات "جامع القرويين")
+ الخط -

يُنتظر أن تُفتتح "مكتبة القرويين" في مدينة فاس المغربية، مجدّداً، مطلع أيار/ مايو المقبل، بعد خضوعها إلى عملية ترميم بدأت عام 2012. تحتوي المكتبة، التي أسّسها السلطان أبو عنان المريني، على مخطوطات نادرة تعود إلى القرن السابع الهجري.

يقترن اسم المكتبة بـ "جامع القرويين"، أحد أقدم المساجد في العالم العربي والإسلامي، وتضمّ حوالي أربعة آلاف مخطوطة مفهرسة بطريقة إلكترونية علمية، ومنها مصحف يعود إلى نهاية القرن الثاني وبداية الثالث الهجري مكتوبٌ بماء الذهب على رق الغزال بخط كوفي قديم، ونسخة من كتاب "العبر" لابن خلدون، بخط يده، أهداها إلى المكتبة حين كان يدّرس في فاس، وقد اختارتها "منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلوم والثقافة" (اليونسكو) ضمن التراث العالمي الإنساني.

تحتوي المكتبة كذلك على مخطوط نادر على شكل أرجوزة طبية كتبها ابن طفيل، وهي النسخة الوحيدة المعروفة في العالم لهذا المفكر والفيلسوف والطبيب، ومخطوط آخر لكتاب ابن رشد "البيان والتحصيل" مكتوب على رق الغزال ومذهّب، وإنجيل مكتوب باللغة العربية يعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي، إلى جانب 600 مطبوعٍ حجري.

تشتمل المكتبة، بحسب تصريحات المسؤولة عن عملية إعادة الترميم، عزيزة الشاوني، على قاعة للقراءة، وقاعة كبيرة للندوات، ومكاتب إدارية، ومختبر للمخطوطات، ومقهى، كما سيخصص فضاء لتنظيم معارض مؤقّتة.

"خزانة القرويين" تتوفر، أيضاً، على مطبوعات تُقدَّر بقرابة 24 ألف عنوان في حقول معرفية متنوعة؛ كالطب والفلسفة واللغة والأدب، وعدد من مخطوطات "الخروم"، وهي وثائق غير مكتملة أو متلاشية، ومن أجل الحفاظ عليها جرى تخزينها بطريقة "الميكرو فيلم".


دلالات
المساهمون