"الإسكندرية للمسرح": مهرجان دولي وتهميش محلي
"الإسكندرية الدولي للمسرح المعاصر" هو اسم المهرجان الجديد الذي أعلن عنه أخيراً، وتنطلق دورته الأولى غداً السبت وتستمر حتى السابع من أيار/ مايو الحالي.
يتضمن المهرجان، الذي "مكتبة الإسكندرية"، في نسخته الأولى عشرة عروض مسرحية من بلدان عربية وأجنبية.
إذ يفتتح أول عروضه مع فرقة "مسرح الريف" من البحرين بمسرحية "في عرض البحر"، وعرض آخر لـ"مسرح تياترو" من مصر بعنوان "لا مخرج". وفي اليوم الثاني تقدم فرقة "تياترو فيريتاس" من فرنسا عرضها "النجدة" يتبعه عرض آخر بعنوان "تياترو تويتر" لفرقة "تياترو دا غراغم" من البرتغال .
أما في اليوم الثالث والرابع فتتوالى عروض كل من "فرقة كلينديستو" من تونس بـ"الماكينة"، والمخرج العراقي مخلد راسم بعنوان "الانتظار وثورة الجسد"، وآخر لفرقة "موجة البلقان الجديدة" من صربيا بعنوان "حلم البلقان". فيما تقدم فرقة "مسرح الممثل" من مقدونيا عرضاً بعنوان "دفاع سقراط"، يتبعه آخر لفرقة "كوين المسرحية" بعنوان "هاملت"، وفي اليوم الأخير يختتم المهرجان فعالياته بـ"آه كارميلا" لفرقة "كرييشن" المصرية.
المهرجان الذي يسعى بحسب تصريحات إدارته إلى "الوصول إلى الجمهور البعيد عن المسرح، وتعريفه ببعض الأشكال المسرحية غير التقليدية والمثيرة للاهتمام" إضافة إلى "تحقيق التواصل الفني بين الدول المختلفة والتعرف على الموضوعات الأساسية التي تطرح نفسها"، يأتي بدعم حكومي رئيسي، في وقت تفتقر فيه المبادرات المسرحية المستقلة في الإسكندرية إلى الدعم الحكومي وتكافح من أجل البقاء. مما عرَّض المهرجان الجديد لانتقادات قبل أن يبدأ.
يقول المسرحي السكندري عبد السميع عبد الله لـ"العربي الجديد": "توقعنا على الأقل أن يتضمن المهرجان مشاركات إسكندرية متعددة من سبيل التنوع ودعم تجربة المسرح في المدينة، والتي رغم قوتها ظلت تعاني من تهميش الدولة كونها تقع خارج المركزية. مع إعلان برنامج المهرجان فوجئنا بأن عرضاً واحداَ فقط يشارك من الإسكندرية، بالرغم من الزخم المسرحي المستقل هنا".
