ماتياس إينار: "بوصلة" غونكور تتجّه شرقاً

03 نوفمبر 2015
(تصوير: جويل ساجيه)
+ الخط -

للعام الثاني على التوالي، تُخطئ "الغونكور" طريقها إلى كاتب عربي كانت التوقّعات تصبّ لصالحه (كمال داود 2014 هادي قدّور 2015). الجائزة التي أُعلنت اليوم في مطعم باريسي، مُنحت للكاتب الفرنسي ماتياس إينار (1972) عن روايته "البوصلة".

تتناول الرواية تاريخاً من المبادلات غير المنقطعة بين الشرق والغرب، من خلال رحّالةٍ وهمي يُدعى فرانز ريتر، ينقل مشاهد عن الشرق وتاريخه من خلال "بوصلة بيتهوفن"، دون أن يتعدّى جسده حدود غرفته.

ليست الرواية هي الوحيدة التي تعكس اشتغال إينار بالشرق، فالكاتب والمترجم الذي أصدر عدّة روايات من بينها: "احك لهم عن المعارك والملوك والفيلة" (2010)، و"شارع اللصوص"، (2022)، درس في "معهد اللغات والحضارات الشرقية" في باريس، وتعلّم اللغتين العربية والفارسية، وتنقّل بين عدد من عواصم الشرق، مثل القاهرة وبيروت ودمشق وصنعاء، قبل أن يستقّر في برشلونة الإسبانية.

إلى جانب إينار، وصل إلى القائمة القصيرة للجائزة كلّ، من توبي ناتان عن روايته "هذا البلد الذي يشبهك كثيراً" وناتالي أزولاي عن "تيتوس لا يحب برنيس"، وهادي قدّور عن رواية "المتفوّقون" التي يروي فيها حقبة الاستعمار في شمال أفريقيا خلال العشرينيات. وبهذه النتيجة، يظلّ المغربي الطاهر بن جلون المغاربي الوحيد الفائزة بالجائزة الفرنسة العريقة، التي مُنحت له عن روايته "الليلة المقدّسة" عام 1987.


اقرأ أيضاً: "جائزة جان فروستييه": موسم هادي قدّور

المساهمون