"في صحبة محمود سعيد": ستون عاماً على رحيل الفنّان

09 يوليو 2024
محمود سعيد (1897 - 1964)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يُفتتح معرض "في صحبة محمود سعيد" في "مجمّع الفنون/ قصر عائشة فهمي" بالقاهرة، ويضمّ أعمالاً للفنّان المصري محمود سعيد وأصدقائه الأوروبيين، مع توثيق شامل للأعمال.
- المعرض يستعرض بدايات الفنّ التشكيلي في مصر من بدايات القرن العشرين وحتى منتصفه، ويشمل أعمالاً لفنّانين مثل محمد ناجي وراغب عياد ويوسف كامل.
- أثير جدل حول تخريب بعض الأعمال، مما استدعى تشكيل لجنة خبراء للترميم، ورغم ذلك سيُفتتح المعرض في موعده المحدد.

"في صحبة محمود سعيد" عنوان المعرض الذي يُفتتح مساء الاثنين المقبل في "مجمّع الفنون/ قصر عائشة فهمي" بالقاهرة، ويضمّ أعمالاً للفنّان التشكيلي المصري (1897 - 1964)، وأعمالاً نادرة لأصدقائه تُعرض للمرّة الأُولى منذ رحيلهم.

المعرض يضيء بدايات الفنّ التشكيلي في مصر، في بدايات القرن العشرين وحتى منتصفه، حيث لعب مجموعة من الفنّانين الأوروبيّين دوراً كبيراً في التأسيس، إلى جانب عدد من الفنّانين مثل محمد ناجي (1888 - 1956)، وراغب عياد (1882 - 1982)، ويوسف كامل (1891 - 1973)، ومحمود مختار (1891 - 1934) وآخرين.

تُعرض أعمال للفنّان الذي مرّ ستون عاماً على رحيله، بالإضافة إلى لوحات لأربعة عشَر فنّاناً "كانوا على درجة من القُرب منه وعملوا معاً"، بحسب بيان المنظّمين الذي أشار إلى أنّ هؤلاء الفنّانين من جنسيّات إيطالية ويونانية وفرنسية وبلجيكية، وتمّ توثيق الأعمال المعروضة بمعلومات وشروحات تفضيلية والتي تمّ جمعها من متحفي "محمود سعيد" و"الفنون الجميلة" في الإسكندرية، و"متحف الجزيرة" في القاهرة.

أثير الجدل حول إتلاف وتخريب بعض الأعمال أثناء الإعداد للمعرض

المعرض الذي يُنظّمه "قطاع الفنون التشكيلية"، يستكشف التفاعلات بين سعيد وهؤلاء الفنّانين الذين جمعتهم به تجارب ومعارض مشتركة عديدة، وقد أُثير حوله جدل كبير بسبب ما كتبه الفنّان والناقد التشكيلي المصري صلاح بيصار على صفحته في فيسبوك، نهاية الشهر الماضي، طالَب خلاله بضرورة النظر في "ملفّ تخريب أعمال الرائد محمود سعيد"، وإيقاف المعرض والتحقيق الفوري بما حدث، مُشيراً إلى امتلاكه أوراقاً وصوراً تُثبت التخريب.

ملصق المعرض
ملصق المعرض

استدعت الحادثة تشكيل لجنة خبراء الترميم من قِبل "قطاع الفنون التشكيلية"، للوقوف على مدى الضَّرر الذي تعرّضت له اللوحات أثناء استلامها وبعد تعليقها، حيث أصدرت توصياتها التي أشارت إلى حدوث تلف بسيط تمّ ترميمه بالشكل المطلوب، إلا أن بيصار شككّ بتوصيات اللجنة في رسالة وجّهها إلى وزير الثقافة الجديد أحمد هنّو، قال فيها: "ليس تهويلاً ولا مجرّد احتكاك، كما قال رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وتقرير الترميم واضح ومحدّد... لكم كلّ التصرّف والتقدير".

عمل لـ محمود سعيد، من المعرض
عمل لـ محمود سعيد، من المعرض

ما لم يُعد وزير الثقافة النظر في تقرير اللجنة، فإنّ المعرض سيُفتتح في موعده الذي تأخّر لأسباب غير معلومة، وسيحتوي أكثر من مئة لوحة، أربعون منها لمحمود سعيد، والأعمال الأُخرى لأصدقائه، حيث تجتمع لأول مرّة في معرض واحد، وهي لكل من ميليا دافورنو كاسوناتو، وروجيه بريفال، وبول ريتشارد، ولويس جوليان، ولوران مارسيل ساليناس، وجوزيف مزراحي، وشارل بوجلان، وكليا بادارو، وإنريكو برانداني، وجيوزيبي سيباستي، وكارلو جيوزيبي سواريس، وأرتورو زانييري، وأرستومينيس أنجلوبولو، وأرستيد باباجورج.

وينقسم المعرض إلى ثلاثة أقسام،، حيث تُعرض أعمال سعيد في القسمين الأول والثاني وتمّ تصنيفها بحسب موضوع العمل، فبعضها مخصّص للعائلة وبعضها للموديلات النسائية التي رسمها، وجزء للمناظر الطبيعية، بينما خُصّص القسم الثالث لأعمال أصدقاء الفنّان الراحل، مع تقديم معلومات كاملة حول الخلفية التاريخية لكلّ عمل أو الفنّان وقصته، وكذلك حجم اللوحة والخامة والمقاسات وغيرها.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون