"مهرجان متحف قصر المنيل": موسيقى تذكّر بالماضي

01 نوفمبر 2022
(الموسيقي المصري رمزي يسّى في حفل سابق)
+ الخط -

احتضن "متحف قصر المنيل" عام 2018، دورة أولى من مهرجان موسيقي بهدف إيجاد تمويل دائم للحفاظ على المعلم التاريخي، الذي يقع في جزيرة الروضة بالقاهرة ويعود بناؤه إلى مطلع القرن الماضي، حيث شيّده الأمير محمد علي بن الخديوي توفيق.

التظاهرة التي استضافت فرقاً موسيقية مصرية وأوروبية أعادت التذكير بمرحلة الحكم الملكي، حيث كان صاحب القصر المهتمّ بالعمارة والفنّ يقيم حفلات للسياسيين والدبلوماسيين آنذاك، بينما ينظّمها اليوم قريبُه عبّاس حلمي الذي أسّس بدوره جمعية لأصدقاء المتحف تسعى لعقد فعاليات تضيء تاريخ مكان تمتزج فيه فنون إسلامية متعدّدة.

حلمي أشار في مؤتمر صحافي عُقد أمس لإعلان تفاصيل الدورة الرابعة من "مهرجان متحف قصر المنيل" ــ التي تنطلق عند الثامنة من مساء غدٍ الأربعاء وتتواصل حتى التاسع من الشهر الجاري ــ إلى أن عدداً من العروض ستقام في حديقة المتحف التي تحتوي "أشجاراً نادرة جاءت من الهند يصل عمرها إلى نحو خمسمئة عام".

يفتتح المهرجان بعرض تقدّمه "فرقة باليه أوبرا القاهرة" بمرافقة "أوركسترا أوبرا القاهرة" بقيادة بقيادة المايسترو ناير ناجي والمخرجة الفنية أرمينيا كامل، في ثلاثة فصول هي: روميو وجولييت، وتانغو، وسبارتاكوس، ألّفها الموسيقي الروسي سيرجي بروكوفيف (1891 – 1953) مستلهماً مسرحية وليم شكسبير التي تدور أحداثها في مدينة فيرونا الإيطالية وتحكي قصة صراع بين عائلتين يحول دون ارتباط عاشقين ينتميان إليهما.

كما تشتمل الليلة الأولى على عرض الفاصل الثاني من "بحيرة البجع" الذي يؤدّيه عدد من فنّاني الأوبرا، منهم مهاني حسن، وأوديت، وكانيزنيا، وزابيرغينا، بينما يُقام في الليلة الثانية حفل لـ "أوركسترا القاهرة السيمفونية" بقيادة المايسترو أحمد فراج، وبمشاركة الفنانة فرح ديباني.

يشارك في المهرجان أيضاً فرقة الفلامنكو الإسبانية "رينسينترو" التي تقدّم عرضاً في الليلة الثالثة، ويشهد اليوم الأخير حفلاً يجمع عازف البيانو رمزي يسّى والسوبرانو جلا الحديدي، ويتضمّن مقطوعات من كلاسيكيات الموسيقى الغربية.

يذكر أنه سبق أن جرى تأجيل "مهرجان متحف قصر المنيل للموسيقى" في دورته الثالثة عام 2020 بسبب جائحة كوورنا، ليعود السنة الماضية، ضمن سعيه إلى إطلاع الجمهور المصري على جوانب من الموسيقى الكلاسيكية الغربية، بدعم من وزارتي الثقافة والسياحة والآثار.

المساهمون