يجب أن نفيق جميعاً من وهم "الحمائم والصقور" داخل القفص الواحد، الذي تتعايش فيه القوى اليهودية المُختلفة، المُتّفقة على الجوهريّ؛ "أرض إسرائيل التوراتية لنا".
بإقدام بنيامين نتنياهو على مزج بقائه السياسي بما يعتبره "مصلحة إسرائيل" فإنّه يصعّب المهمّة على نفسه وعلى حلفائه، بل يجعلها مهمّة مستحيلة ذات أفق مسدود.
فقدت إسرائيل في حربها ضدّ قطاع غزّة أهمّ أسلحتها وأمضاها منذ تأسيسها كياناً محتلّاً إحلاليّاً عنصريّاً؛ سلاح التخويف والترهيب على صعيدي المنطقة والعالم.
تستقبل روسيا قيادات حركة حماس من جهة ولا تبدي، في المقابل، أيّ موقف حاسم من مجازر إسرائيل المرتكبة في غزّة، إلّا ما ندر، ما يطرح أسئلة حول حقيقة موقفها.
أدرك الرأي العام الأميركي الدافع الحقيقي خلف فعل آرون بوشنل الاحتجاجيّ، وأسهم في إعادة التذكير بالحقّ الفلسطيني المنسيّ في ظلّ الهيمنة الصهيونية إعلاميا.
يبين الكاتب الإسرائيليّ يعقوب شاريت في كتابه ذي العنوان المثير "إسرائيل ماضية إلى زوالها" براهين رؤياه "الزواليّة"، معرّجاً على مسألة النوويّ الإسرائيلي.
منذ السنة الأولى لتأسيس إسرائيل أنبأت حنه أرندت بمصيرها، على ما نشهد حرفياً اليوم، بعد ثلاثة أرباع القرن! دولة لليهود ليست كما حلموا بها، محاطة بعرب معادين لها.