زيادة الطلب على الغاز الروسي رغم التهديد بعقوبات

24 ابريل 2014
57مليار متر مكعب صدرتها روسيا بالربع الأول (Getty)
+ الخط -

قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز إن روسيا قد تزود بلاده بثلاثة مليارات متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي بنهاية 2015، بفضل اتفاق جديد بين البلدين على زيادة طاقة خط الأنابيب بلو ستريم الذي ينقل الغاز الروسي عبر البحر الأسود إلى 19 مليار متر مكعب سنوياً من 16 مليار متر مكعب.

لكن الوزير التركي رهن، في تصريح لرويترز مساء أمس الأربعاء، زيادة الإمدادات المخصصة لتركيا بالتوصل إلى اتفاق على السعر.

وكان وفد من شركة جازبروم المملوكة للحكومة الروسية، قد زار أنقرة الاثنين الماضي، لبحث تأمين إمدادات الغاز الى تركيا، وإجراء مفاوضات بشأن تعديل الأسعار.

وتسعى تركيا الشرهة للطاقة، إلى تأمين حاجتها من الغاز الروسي من خلال أنابيب لا تمتد عبر الأراضي الأوكرانية، تفادياً لأية تطورات قد تحدث بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا يكون من شأنها تعطيل الإمدادات.

وروسيا هي أكبر ممول غاز لتركيا التي تستورد نحو 47 مليار متر مكعب سنوياً.

وتنفق تركيا على الغاز قرابة 60 مليار دولار سنوياً.

أما روسيا التي تكافح لصد العقوبات الغربية المزمعة ضدها، فإنها ستجد في تزويد تركيا فرصة جيدة لتسويق الغاز الذي من المتوقع أن تطوله العقوبات لكن ليس على المدى القريب.

وحسب بيانات وزارة الطاقة الروسية، بلغ إنتاج روسيا من الغاز نحو 180.4 مليار متر مكعب خلال الربع الأول من العام الجاري 2014، بانخفاض 1.3% عن الفترة نفسها من العام الماضي 2013.

وصدرت روسيا نحو 56.98 مليار متر مكعب من الغاز في الربع الأول (يناير/ كانون الثاني – مارس آذار) بارتفاع 1.9% عن الفترة نفسها من العام الماضي 2013.

وتبحث روسيا وتركيا في الوقت الحالي تغيير مسار مشروع خط الأنابيب ساوث ستريم الروسي بعدما قالت تركيا إنها ترحب بإمكانية مرور الخط المثير للجدل عبر أراضيها إذا طلبت موسكو ذلك.

وثارت الشكوك، جراء الأزمة الأوكرانية، في شأن مصير مشروع خط الأنابيب، ساوث ستريم، البالغ طوله 2400 كيلومتر، والمقرر مده من روسيا إلى جنوب أوروبا عبر البحر الأسود من دون المرور بالأراضي الأوكرانية.

ويهدف هذا الخط إلى نقل أكثر من 63 مليار متر مكعب من الغاز الروسي إلى أوروبا سنوياً، بحلول نهاية العقد الحالي.

ويبرهن استمرار العمل في هذا الخط على أن أمام أوروبا وقتاً طويلاً للاستغناء عن الغاز الروسي.

وإلى جانب المنفذ التركي، تبحث موسكو عن مشترين جدد للغاز، تفادياً للعقوبات التي تستهدف عزلها اقتصادياً، ما دفعها الى توطيد علاقاتها مع آسيا التي تحصل على نحو 16% من إجمالي صادرات روسيا من الخام.

ووافق البرلمان الروسي السبت الماضي، على شطب نحو 10 مليارات دولار من ديون كوريا الشمالية ترجع الى الحقبة السوفياتية، بهدف تسهيل سير خطة شركة "جازبروم"، لمد خط أنابيب إلى كوريا الجنوبية عبر كوريا الشمالية لنقل 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً.

كما تقترب روسيا من اتفاق مع الصين سيمهد الطريق لبناء خط أنابيب ينقل 38 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً إلى بكين، وفق تصريحات أركادي دفوركوفيتش، نائب رئيس الوزراء الروسي، الأسبوع الماضي.

المساهمون