منحت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، اليوم الجمعة، نظرة مستقبلية مستقرة للمصارف الخليجية، في حين تبنت نظرة مستقبلية سلبية لمصارف باقي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحددت "موديز"، في بيان نقلته وكالة الأناضول، أسباب منحها نظرة مستقبلية مستقرة لمصارف دول مجلس التعاون الخليجي في ظروف التشغيل القوية، إضافة إلى السياسات المالية التوسعية واستمرار الإنفاق على البنية التحتية، التي لا تزال داعمة لنمو الائتمان.
ونبهت إلى أن تراجع أسعار النفط لفترة طويلة عند هذه المستويات سيقلل الفوائض المالية، ما قد يؤثر على الثقة الاقتصادية وتوقعات النمو المعتدلة.
وقالت إن ارتفاع إنفاق القطاع العام، وتحسن أداء المستهلكين والنشاط التجاري وخاصة في الإمارات والسعودية – سيدعمان نمو الإقراض القوي في دول مجلس التعاون الخليجي بنحو 10% في عام 2015.
كما شددت على أن استقرار الأسواق العقارية المحلية سيظل المحرك الرئيسي لخفض المخصصات وزيادة الأرباح، خاصة بالنسبة لبعض البنوك الخليجية، الأمر الذي يساعد في زيادة جودة الأصول للبنوك.
وفي المقابل، اعتبرت الوكالة أن النظرة المستقبلية السلبية للمصارف في باقي دول منطقة الشرق الأوسط تعكس تراجع نمو الائتمان والبيئات المحلية غير المستقرة، والتي تترجم إلى مخاطر ائتمانية عالية.
وتوقعت "موديز" أن تظل ظروف التشغيل صعبة لهذه المصارف، مع تراجع نمو الأعمال التجارية وضعف الثقة المحلية، مما يؤدي إلى إبطاء الطلب على الائتمان.
