بدأ محمود عبد العزيز مسيرته الطويلة في السينما المصرية منذ بداية السبعينيات، وقدم عدداً لا يحصى من أهم الأفلام، وهذه قائمة بـ10 منها.. لا تنسى:
(10) سيداتي آنساتي – رأفت الميهي (1989)
أفضل فيلم في ثلاثية "الميهي وعبدالعزيز"، إذ وصلا إلى قمة التفاهم، في كوميديا هزلية عن زواج 4 سيدات من رجل واحد، والعيش معاً في البيت نفسه.
(9) نص أرنب – محمد خان (1983)
مع بداية الثمانينيات، وثورية المخرج محمد خان في التصوير في الشوارع، أنتج هذا الفيلم المميز جداً، ولا يمكن للمشاهد أن ينسى العلاقة الرائعة بين موظف البنك (عبد العزيز) والنشال (سعيد صالح) واللص الثري (يحيى الفخراني)، كذلك مشاهد الحركة والصراع والركض في شوارع وسط المدينة، وبجرأة لم تتكرر كثيراً.
(8) العار – علي عبد الخالق (1982)
الفيلم الذي أسس طريقاً جديداً في سينما الثمانينيات، تراجيديا ملحمية لأخوة يكتشفون بعد وفاة والدهم أنه كان تاجراً للمخدرات، لتكشف الأحداث مدى هشاشة المنظومة الأخلاقية في حياة كل واحد منهم.
.
(7) الساحر – رضوان الكاشف (2001)
آخر أفلام المخرج المميز رضوان الكاشف قبل وفاته، عن أب يعمل ساحراً ويصف نفسه بأنه "يحب البهجة ويهرب من الحزن"، ولكنه ممتلئ بالهواجس بشأن ابنته المراهقة، ويحاول حمايتها من العالم، هذا التداخل بين البهجة والقلق كان شديد التميز، وأدى "عبد العزيز" الشخصية بكثير من النضج والتحكم في تفاصيلها المختلفة، ليؤدي من خلالها أهم أدواره.
(6) الدنيا على جناح يمامة – عاطف الطيب (1989)
دراما مختلفة وجميلة أداها عبد العزيز أولاً في الراديو قبل أن يقرر الكاتب وحيد حامد والمخرج عاطف الطيب نقلها إلى فيلم سينمائي، عن العلاقة بين سائق تاكسي يساعد أرملة ثرية (ميرفت أمين) عائدة لتوها إلى مصر، وتتطور العلاقة بينهما ليحميها من عائلتها الطامعة ويخطف معها حبيبها السابق من مستشفى المجانين، في إيقاع متلاحق وفيلم ممتع.
(5) إبراهيم الأبيض – مروان حامد (2009)
على الرغم من أن بعض طموحات هذا الفيلم لم تتحقق كما أراد صنّاعه، ولكنه في النهاية ملحمة حقيقية ببعد أسطوري، يستطيع أن يخلق عالماً يسيطر عليه عبد الملك زرزور، الذي يمنحه محمود عبد العزيز أيقونية وحضوراً طاغياً يساهم في زيادة قيمة الفيلم، مع تصاعد لعلاقة حب ثلاثية بينه وبين إبراهيم الأبيض (أحمد السقا)، وحورية (هند صبري)، وتداخل بين معطيات "الجريمة/الخيانة/الانتقام/الحب" بشكل مختلف عن أي فيلم مصري آخر.
(4) الصعاليك – داوود عبد السيد (1984)
الفيلم الأول للمخرج الكبير داوود عبد السيد، وهو ملحمة عن الصداقة، يشترك في بطولته نور الشريف ومحمود عبد العزيز، في قرار جريء وداعم لمخرج شاب حينها، ويتتبعهم الفيلم لسنوات طويلة، منذ وقت "الصعلكة" وبداية صداقتهم، مروراً برحلة طويلة من الصعود الطبقي ومحاولة استغلال معطيات اللحظة الراهنة في مصر، حيث زمن الانفتاح الاقتصادي، وكيف أثر هذا على علاقتهم مع الوقت، وصولاً لنهاية مأساوية، ولأن هذا الفيلم مخلص جداً لحكايته عن تلك الصداقة فإن ثنائية "عبد العزيز والشريف"، كانت مفيدة جداً للعمل.
(3) الكيف – علي عبد الخالق (1985)
مرة ثانية يجتمع المخرج علي عبد الخالق والكاتب محمود أبو زيد مع محمود عبد العزيز في دراما صاخبة عن المخدرات، بعد ثلاث سنوات من نجاح فيلم "العار"، ليحققوا نجاحاً أكبر في تراجيديا جديدة، عن شقيقين يحاول أحدهما أن يقنع الآخر بخدعة المخدرات، فيشتركان معاً في لعبة تتحول في النهاية إلى مأساة. وكان حوار الفيلم وتحديداً الجمل التي يقولها "مزاجنجي" أحد أهم عوامل نجاح الفيلم الكبيرة وشهرته حتى الآن.
(2) الحفيد – عاطف سالم (1974)
في بدايات محمود عبد العزيز المبكرة كان هذا الفيلم، حيث يستكمل فيه المخرج عاطف سالم أحداث فيلمه العظيم "أم العروسة" بفيلم آخر لا يقل قيمة، واحد من أهم الأفلام التي تعاملت بحميمية مع الأسرة المصرية، حيث العائلة المكونة من 7 أبناء، والتي تنتظر قدوم حفيدها الأول، ومن الصعب جداً تذكر فيلم مصري آخر امتلك أبطاله هذا القدر العظيم من التفاهم والكيمياء بقدر ما امتلك أبطال "الحفيد"، لتكون النتيجة فيلم دراما كوميديا رفيع المستوى، ومن الكلاسيكيات المصرية دون شك.
(1) الكيت كات – داوود عبد السيد (1991)
سواء كان الحديث عن أفضل فيلم لمحمود عبد العزيز أو أفضل أداء له، فلا شك أن فيلم "الكيت كات" وبشخصية الشيخ حسني سيكونان في المقدمة، البصمة الأهم لـ"عبد العزيز" في السينما، حيث الشيخ الضرير الذي يعيش في منطقة الكيت كات بالقاهرة، ولكنه يرفض الاعتراف بعجزه أو التعامل بمحدودية مع العالم نتيجة له، فيتخذ المدينة بيتاً، ويقرر أن يكون سعيداً دون تنازل. يتحرك وسط الناس ويعزف ويغني على العود ويشرب الحشيش وسط جلسات الأصدقاء، وفي النهاية يحاول الحفاظ على علاقته بابنه.
ويتجاوز "عبد العزيز" في هذا الفيلم العظمة الخارجية في تفاصيل الشخصية (حركة عينيه وجسده مثلاً كشخص أعمى)، ويصل إلى نقطة أعمق كثيراً في روح الشيخ حسني، وحين يحادث في أحد المشاهد جسد العجوز الميت "عم مجاهد"، يصل عبد العزيز إلى أهم وأجمل لحظة سينمائية وأدائية في مشواره الطويل.