وفاة 31 شخصاً لعدم توفر الأوكسجين بمستشفيات تعز

وفاة 31 شخصاً لعدم توفر الأوكسجين بمستشفيات تعز

05 مارس 2016
قائمة بأسماء الوفيات (العربي الجديد)
+ الخط -
أفاد تقرير محلي في اليمن بوفاة 31 شخصاً، أغلبهم من الأطفال، جراء نقص الأوكسجين في مستشفيات مدينة تعز (جنوب) خلال الفترة الممتدة بين أواخر العام 2015 وحتى منتصف شهر يناير/كانون الثاني 2016.

وأوضح تقرير صدر مساء أمس عن منظمة "شهود للدفاع عن الحقوق والحريات العامة" بأن 31 مدنياً توفوا جراء نقص الأوكسجين في مستشفيات المدينة، بعد عجزها عن توفيره نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الحوثيين والمخلوع علي عبد لله صلح على المدينة منذ أشهر.

وذكرت المنظمة أن بين الوفيات 16 طفلاً، تسع حالات منهم لأطفال خدج، و15 حالة وفاة للكبار بينهم أربع نساء، مشيرة إلى أن عملية الرصد والتوثيق غطت حالات الوفاة التي حدثت داخل المستشفيات "ولا تشمل الحالات التي رفضت المستشفيات استقبالها وهي بالعشرات".

وبحسب التقرير، فإن عدم توفر الأوكسجين كان سبباً مباشراً لوفاة 27 حالة من الحالات الموثقة، في حين أدت مضاعفات انعدام الأوكسجين إلى وفاة أربع حالات أخرى.

اقرأ أيضاً: ناشطون يهربون الأوكسجين إلى تعز المحاصرة

وأوضح التقرير تفاصيل الوفيات، مشيراً إلى أن "تسعة أطفال خدج كانوا بحاجة ماسة للأوكسجين لإجراء الرعاية اللازمة لهم في أقسام الحضانة. وثلاث حالات ضيق تنفس جميعهم من الأطفال لم يتمكن الأطباء من مساعدتهم بسبب حاجتهم إلى التنفس الصناعي بواسطة الأوكسجين".

وأضاف التقرير بأن "تسعة جرحى من ضحايا القصف على المدينة لقوا حتفهم تعذر توفير الأوكسجين لهم في العناية المركزة"، "ومن بينهم حالتان كانتا بحاجة ماسة للسفر إلى الخارج لاستكمال العلاج، نظراً لشح الإمكانيات في المستشفيات داخل المدينة، وعدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية".

وبيّن التقرير أن "خمس حالات أخرى من ضحايا الحرب كانت بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل، ولم يتمكن الأطباء من إجراء العمليات اللازمة لإنقاذ حياتهم، بسبب عدم توفر الأوكسجين بالكميات المطلوبة"، في حين لقيت حالة واحدة حتفها تحت العملية "إذ لجأ الأطباء إلى استخدام طرق بدائية للتنفس، كمحاولة وحيدة لإنقاذ حياة المريض".

كما توفي مصابون بالفشل الكلوي كانوا قد تعرضوا لمضاعفات، ولم تتمكن أقسام العناية المركزة من استقبالهم لعدم توفر الأوكسجين في تلك الأقسام.

وطالبت المنظمة، في ختام تقريرها، مليشيات جماعة الحوثي وصالح "باحترام أخلاق الحرب والالتزام بما نصت عليه المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وسرعة فك الحصار عن مدينة تعز وتجنيب المدنيين آثار وويلات الصراع".

الجدير بالذكر، أن محافظة تعز تشهد حالة من الانهيار الصحي الكامل إثر إغلاق كافة مستشفيات المدينة الأكثف سكاناً في اليمن على الإطلاق، والتي تشهد اشتباكات وقصفاً يومياً بين مليشيات الحوثي وحلفائهم من جهة، والرئيس هادي والتحالف العربي. وقد أغلقت 14 من إجمالي 16 مستشفى عاماً وخاصاً في المدينة منذ بداية الاشتباكات في نهاية شهر مارس/آذار الماضي بعد تعذر العمل فيها مع إصرار المليشيا عدم إدخال أي وسائل طبية وصحية، باستثناء بعض الشحنات التي لا تُلبي احتياجات المستشفيات بعد ضغوط دولية.


اقرأ أيضاً: "اشهد_يالله" صرخة أب توفي طفله بسبب انعدام الأوكسجين بتعز

المساهمون