تشهد مختلف مناطق حلب هدوءاً حذراً في ساعات صباح اليوم الخميس، بعد يومٍ واحد من تجدد هجمات "وحدات حماية الشعب" الكردية، على بعض مناطق المعارضة في المدينة، الأمر الذي دفع بأحد فصائل الجيش السوري الحر، لإصدار بيانٍ، هدد فيه بأن "الرد على هذه الاعتداءات، لن يقتصر على حالة الدفاع فقط"، فيما عينت "جبهة ثوار سورية"، قائداً جديداً لها، بعد مقتل قائدها السابق، في الانفجار الذي أودى أمس بحياته، مع عددٍ من مرافقيه وقيادات أخرى بذات الفصيل، العامل في محافظات جنوبي سورية.
وباستثناء اشتباكات محدودة، بين قوات النظام ومقاتلين بالمعارضة السورية، وقعت صباح اليوم في منطقة الطامورة بريف حلب الشمالي، فإن أحياء المدينة ومعظم أريافها، تعيش ساعات هدوء حذر، وذلك في اليوم السادس للهدنة المؤقتة، التي بدأت فجر الجمعة – السبت الماضي، إذ لم تسلم مناطق سيطرة المعارضة في حلب، من تسجيل خروقات من قبل النظام وحلفائه، طيلة الأسبوع الفائت.
وكان مقاتلو المعارضة السورية قد أحبطوا أمس، محاولة "قوات سورية الديمقراطية"، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، السيطرة على طريق الكاستيلو في مدينة حلب، كما اندلعت معارك بين الطرفين على جبهة حيّ الشيخ مقصود، ومنطقة السكن الشبابي في حيّ الأشرفية المطلّة على طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد الذي يصل مدينة حلب بريفيها الشمالي والغربي.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يهاجم ريف اللاذقية وغارات على الرقة
اقرأ أيضاً: النظام السوري يهاجم ريف اللاذقية وغارات على الرقة
ودعت هذه التطورات تجمع "فاستقم كما أمرت"، وهو من فصائل الجيش الحر العاملة في حلب، لإصدار بيانٍ، أكد فيه أنه و"منذ بداية الهدنة، لم تهدأ عصابة PYD (حزب الإتحاد الديمقراطي وهو الحامل السياسي لوحدات حماية الشعب)"، عن "استهداف طريق الكاستيلو بالرشاشات الثقيلة والقناصات"، إذ "تسببوا في اليومين الماضيين بقتل مدنيين على الطريق".
في شأن آخر، عينت "جبهة ثوار سورية" العاملة في محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سورية، الرائد قاسم أحمد النجم، قائداً جديداً لها، بعد مقتل قائدها أبو حمزة النعيمي يوم أمس، مع عدد من القياديين والمقاتلين، فضلاً عن إصابة عشرات آخرين، إثر انفجار سيارة مفخخة قرب مقرٍ لهم، في بلدة العشه بقطاع القنيطرة الأوسط.
وفي سياق التطورات الميدانية، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، عن "استشهاد طفل ومواطنة ومعلومات عن طفل آخر، من جراء تنفيذ طائرات حربية يرجح أنها روسية غارات على مناطق في مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)"، منذ الواحد والعشرين من مايو/أيار الماضي.
اقرأ أيضاً - رابع أيام "الهدنة السورية": قصف ومناشير ورقية لترك السلاح
اقرأ أيضاً - رابع أيام "الهدنة السورية": قصف ومناشير ورقية لترك السلاح