هدايا الميلاد... أشغال يدويّة

21 ديسمبر 2017
من منتوجات جوني (العربي الجديد)
+ الخط -
مع اقتراب موسم الأعياد في الشهر الأخير من كل عام يكثر الطلب على هدايا الميلاد المجيد، وتتميز هذه الهدايا بلونها الأحمر وأشكالها المختلفة وتصاميم عدّة.
تحفل المخازن الكبرى و"المولات" بوفرة العروض في هذا الموسم من كل سنة، إنه الميلاد، زمن "تبادل الهدايا" بين الناس، من العطور إلى أدوات الزينة، والملابس والشوكولا، وغيرها.
ماذا عن زينة الهدايا، وتحديداً الحلويات منها؟ سناء جوني (30 عاماً) لبنانية من قرية كفر حتّى، جنوب لبنان تعمل في تدريب الفتيات على الزينة وصناعة الشوكولا منذ سنوات، تزدحم مُفكرة جوني في مثل هذا الوقت كل عام، تقول لـ "العربي الجديد": أعمل في صناعة الحلويات العربيّة والغربيّة والشوكولا بالإضافة إلى التغليف والتزيين، منذ ما يقارب عشر سنوات، الفكرة كانت بداية هواية لكنني قررت إنماءها، وتابعت دراستها من خلال دورات، في الزينة والتعرف على التقنيات الخاصة لعل البعض يسميها الطريقة العلمية الأساسية، بعدها أصبح المجال مفتوحاً لتدريب النساء الهاويات على هذه الحرفة، والتي تفتح أمام النساء آفاقًا مفتوحة كل بحسب ميولها وذوقها.
صناعة الشوكولا
في مواسم الأعياد تقوم سناء بتجهيز الهدايا من أشغالها اليدويّة، وقبل شهر بدأت إعداد الهدايا الخاصة بعيد الميلاد، تقول: أمامنا مراحل عدّة بداية، من صبّ الشوكولا بأنواع مختلفة حيث استخدم أنواعاً من الشوكولا معروفة ومن ماركات عالمية والاستعانة بمواد خام لصبها في قوالب لها أشكال مختلفة ومحشوة بحسب طلب الزبائن، وأقوم أيضاً بصناعة الشوكولا المخصّصة لمرضى السكري، وهذا العمل أقوم به في منزلي، وبعد تحضيرها أقوم بتغليفها وتزيينها بما يتناسب مع أي مناسبة.
تقوم باستخدام مواد بسيطة للتزيين لكن بطريقة فنيّة، ما جعل الناس يحبّون هذه الهدايا رغم بساطتها، وكذلك سعرها أقل من تلك الموجودة في الأسواق لأن صناعتها اليدويّة في المنزل من دون وجود أيدٍ عاملة يوفّر من ثمنها، حتى أصبح الطلب عليها كثيراً.
تلفت إلى أن الأكثرية يفضلون الشوكولا التي أصنعها لأنهم يعرفون مصدرها ويختارون الطعم والحشوة والتصميم الذي يحبونه، ويتم توضيبها في علب كرتونيّة تدخلها الزينة والألوان ففي عيد الميلاد الغلبة للون الأحمر.
تقول جوني: عملية تحضير الشوكولا المزينة تحتاج إلى ثلاثة أيام، اليوم الأول لصب الشوكولا والثاني لعملية اللف بالورق المخصص لذلك، أما اليوم الثالث فهو للتزيين، وتستغرق هذه العملية وقتاً بحسب الكميّة المراد تصنيعها.
تقوم بتسويق منتوجاتها من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، أصبح الأمر سهلاً في الترويج حيث تنشر صور المنتجات ويختار الزبائن ما يعجبهم منها.
تطمح سناء جوني إلى إنشاء محترف أو "معمل" خاص بها بدلاً من العمل في المنزل، لكي يصبح الإنتاج أسرع، أفضل، وكي تستطيع أن تعرض كل ما تنتجه ليتعرف عليها أكبر عدد من الزبائن الذين يفضلون هذا النوع من الهدايا المصنوعة بعناية يدوية.



دلالات
المساهمون