مقتل وإصابة 5 أطفال بانفجار لغمين في محافظتي الرقة وإدلب

19 يوليو 2020
الألغام أصابت العديد من الأطفال في السنوات الأخيرة (عبد العزيز كتاز/فرانس برس)
+ الخط -

قتل طفلان وأصيب ثلاثة آخرون، مساء السبت، نتيجة انفجار لغمين من مخلفات الحرب، في محافظتي الرقة شمال شرقي سورية، وإدلب شمال غربيها.

وذكرت شبكة "الرقة تذبح بصمت" أن طفلين قُتلا جراء انفجار لغم أرضي في منطقة وادي صايل جنوب قرية هنيدة في ريف الرقة الغربي.

وفي غضون ذلك، أصيب ثلاثة أطفال بجراح متفاوتة جراء انفجار لغم أيضاً قرب بلدة النيرب شرق مدينة إدلب، في أثناء عملهم في قطف أزهار الشفلح (القبار).

وتعتمد الكثير من العائلات السورية على قطف أزهار نبتة الشفلح التي تستخدم في الصناعات الدوائية بهدف بيعها من أجل تأمين قوتها اليومي.

وكانت الألغام قد أصابت العديد من الأطفال الذين يعملون في قطف زهرة الشفلح بجراح في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام شمالي سورية.

وبتاريخ 25 فبراير/ شباط من العام الجاري، قُتل 20 مدنياً، غالبيتهم نساء وأطفال تراوح أعمارهم ما بين 16 و20 عاماً، معظمهم مزارعون كانوا يعملون في جني الكمأ في منطقة وادي العذيب على مقربة من قرية المشيرفة في ريف حماة الشرقي.

أصابت الألغام العديد من الأطفال الذين يعملون في قطف زهرة الشفلح بجراح في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام شمالي سورية

وشهدت المناطق الخارجة عن سيطرة النظام و"داعش" حديثاً انفجار العديد من الألغام والعبوات الناسفة، ما أودى بحياة مئات المدنيين في سورية.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إنّ عام 2018 كان الأكثر فتكاً بأطفال سورية منذ بدء الحرب عام 2011، إذ توفي فيه 1106 أطفال على الأقل، لأسباب متباينة، بينها القتال والحصار والجوع.

وأوضحت المديرة التنفيذية للمنظمة هنرييتا فور، في بيان، أنّ "هذه الأرقام هي كل ما تمكّنت الأمم المتحدة من التحقّق منه، ما يعني أنّ الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك بكثير".

وأضافت أنّ الألغام سبب رئيسي للإصابات التي يتعرض لها الأطفال في جميع أنحاء البلاد، ووصل عدد ضحايا الذخائر غير المنفجرة، في العام الماضي، إلى 434 حالة بين قتيل وجريح، إضافة إلى 262 هجوماً على المرافق التعليمية والصحية.