مغربية تحقق معدلاً قياسيّاً في البكالوريا الفرنسية

08 يوليو 2014
مريم ووالدها فخوران بتصدر نتائج البكالوريا بفرنسا
+ الخط -

لم يكن يخطر ببال أسرة "بورحيل" المغربية عند قدومها إلى فرنسا قبل 30 عاماً، أن تُسلط وسائل الإعلام الفرنسية الأضواء عليها، كونها أسرة عادية مثل عشرات آلاف الأسر المغربية التي هاجرت إلى فرنسا واستقرت فيها.

وباتت أسرة بورحيل محط أنظار الإعلام الفرنسي احتفاء بإنجاز حققته ابنتهم مريم بورحيل
(18 عاماً)، التي تصدرت قائمة الناجحين في شهادة البكالوريا في فرنسا خلال الموسم الدراسي المنتهي.

وحازت مريم المرتبة الأولى على مستوى أكاديمية منطقة "بيكارد" التي تقع شمال فرنسا، حيث من المزمع أن يتم الإعلان عن تبوئها أيضا المركز الأول في معدلات البكالوريا على صعيد الجمهورية الفرنسية بأكملها.

وأفادت صحف فرنسية أن مريم حصلت على نقاط مرتفعة ناهزت الـ20 في اللغات الإنجليزية والاسبانية والعلوم الفيزيائية والرياضية وعلوم الحياة، وحازت على 19 في مادة الفلسفة، و18 في مادتي التاريخ والجغرافيا، فيما كانت أقل نقطة حصلت عليها في التربية البدنية بـ15 نقطة.

وأعربت التلميذة المغربية المتفوقة، في تصريحات لصحف فرنسية، عن سعادتها بما حققته من معدلات مرتفعة في مستوى البكالوريا في فرنسا، معزية الفضل إلى الله ثم إلى أساتذتها في المدرسة، ووالدها العامل البسيط الذي كان يكد من أجل توفير سبل الراحة لها، وهو حاصل أيضا على بكالوريا علمية.

وبهذا المعدل المرتفع في البكالوريا، يمكن لمريم التي ولدت في إحدى مدن شمالي المغرب، أن تختار المعهد أو التخصص العلمي الذي ترغب فيه، وإن كانت لا تزال مترددة بين الدراسة في مجال القانون لتصير قاضية، وبين دراسة الطب، غير أنها تميل إلى مهنة الطب أكثر حسبما يقول والدها محمد بورحيل.

ويُضاف تألق الطالبة المغربية، مريم، إلى حالات تفوق أخرى لستة طلاب مغاربة، يمثلون بلادهم حالياً في الدورة الخامسة والخمسين للأولمبياد الدولية في الرياضيات التي تحتضنها مدينة ''كيب تاون'' بجنوبي إفريقيا بين السادس والثالث عشر من شهر يوليو/ تموز الجاري.

المساهمون