مصر: إطلاق سراح المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية

09 مارس 2017
تدهورت صحة علي جراء الاعتقال (تويتر)
+ الخط -
أفرجت السلطات المصرية، مساء اليوم الخميس، عن المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية، ياسر علي. وأكدت أسرته أنها عثرت عليه بالقرب من سيارته في حالة صحية سيئة.
 

وقالت مصادر من جماعة الإخوان المسلمين، إن جهاز الأمن الوطني في نصر، أطلق سراح علي. وأضافت في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن علي موجود حاليا في منزله، وحالته الصحية سيئة للغاية. ولفتت إلى وجود عدد من الأطباء في منزله، لمتابعة وضعه الصحي.


ورجحت أن يكون إطلاق سراحه جاء خوفاً من وفاته خلال احتجازه في مقر جهاز الأمن الوطني.


وكان أحمد حلمي، محامي ياسر علي، قد قال، في وقت سابق من اليوم لـ"العربي الجديد"، "إن موكله ألقي القبض عليه من الشارع وليس من منزله، وأضاف أنه لم توجه إليه أية اتهامات حتى الآن، حيث ما زال مختفيًا".


وبخصوص أسباب إلقاء القبض على موكله في هذا التوقيت، أشار حلمي إلى أن "ياسر علي والمرسي من المحسوبين على ما يعرف إعلامياً بالتيار الإصلاحي، داخل جماعة الإخوان المسلمين، ويبدو أنه عرض عليهما خلال الفترة الأخيرة مبادرة للتصالح مع النظام المصري الحالي، إلا أنهما ربما لم يتمكنا من تمريرها فتمت معاقبتهما".


وقالت مصادر قانونية وسياسية مصرية متطابقة، في وقت سابق من اليوم، إن سلطات الأمن اعتقلت، المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية، ياسر علي.


وأفاد محامو ياسر علي بأن السلطات اقتادته إلى جهة مجهولة، وبأنها تمنع عنه الدواء، رغم إبلاغهم بأنه يعاني من أمراض مزمنة عدة ويحتاج إلى أدوية ضرورية.


وكان المتحدث السابق باسم حزب "الحرية والعدالة"، أحمد رامي الحوفي، قد كشف على حسابه على "تويتر" اليوم، عن انقطاع الاتصال بين المتحدث باسم الرئاسة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، ياسر علي وأسرته منذ أمس الأربعاء.


وحمّل رامي: "المسؤولية لأجهزة الأمن بصورة عامة". وتابع: "لا أستبعد أن يكون لهذه الواقعة علاقة بزيارة السيسي التي تمت منذ أيام لمقر الأمن الوطني، إذ إن شخصية بهذا الثقل لا يتم اتخاذ إجراءات ضدها إلا بعد اطلاع وموافقة السيسي شخصيا"، وهو الأمر الذي أكده مستشار الرئيس مرسي، الدكتور أحمد عبد العزيز، بتدوينة نشرها على حسابه، على فيسبوك، اليوم، محملا المسؤولية لوزارة الداخلية.


ويشار إلى أن ياسر علي بدأ حياته المهنية‎ ‎طبيباً، ثم تولى رئاسة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بعد ثورة 25 يناير، بقرار من رئيس مجلس الوزراء آنذاك، هشام قنديل، ثم عين متحدثا رسميا باسم رئاسة الجمهورية في عهد ‏الرئيس محمد مرسي.


كما تولى منصب المتحدث الرسمي لـ"حزب الحرية والعدالة" بعد تأسيسه.


وفي مطلع عام 2014 تم القبض عليه، ووجهت إليه تهم ‏عدة منها التستر على هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء آنذاك، ومعاونته على الاختفاء عن أعين ‏القضاء، والضلوع في تفجير مديرية أمن القاهرة، وقضى ما يقرب من عام في سجن العقرب، جنوب القاهرة، حتى تم إخلاء سبيله في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2014.‏


واختفى ياسر علي عن المشهد السياسي بعد إخلاء سبيله، ولم يظهر في أي وسيلة إعلام، ‏إلا في مداخلة مع موقع قناة "الجزيرة" القطرية، قال فيها إن جماعة ‏الإخوان المسلمين لم تكن جاهزة للمشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية.‏


وكشف أنه أجرى مراجعات فكرية داخل سجن العقرب خلال سجنه فيه عقب عزل مرسي، تبين ‏منها خطأ الجماعة في خلط العمل الدعوي بالسياسي، قائلًا: "لم نكن في 31 مارس 2012 في تمام ‏الجاهزية لتولّي المسؤولية، وأنا أقول ذلك بعد سنة من التفكير العميق والمراجعة في سجن العقرب، لم ‏نكن جاهزين لملفات كثيرة، ومنها ملف العلاقات الإقليمية".