كأس العالم للفتيات: في انتظار اللاعب 12

30 سبتمبر 2016
(منتخب الأردن للناشئات، صورة: صفحة كرة القدم النسائية/ فيسبوك)
+ الخط -
الجميع متأهّب لمتابعة كأس العالم للشابّات تحت 17 عامًا لكرة القدم، الذي ينطلق اليوم بالأردن، حيث ينافس المنتخب الأردني خمسة عشر فريقاً تعدّ الأقوى في العالم، رافعًا راية العالم العربي عاليًا، وسيكون الجمهور الأردني اللاعب الثاني عشر، الذي ينتظره فريق الناشئات على أرضية الملعب.

المنافسة لوحدها لا تكفي؛ فالمنتخب الوطني أمام تحدٍ صعب وسط الإمكانيات المتواضعة، والفروقات الكبيرة بينه وبين المنتخبات العالمية المشاركة في هذا الحدث الرياضي العالمي.

جنى أبو غوش، من لاعبات المنتخب الوطني المشاركات في المونديال، تؤكّد في حديث إلى "جيل العربي الجديد"، أنها بدأت تدريبات مكثّفة رفقة فريقها التدريبات منذ سنة ونصف، مضيفة أن مشاركتهم في هذه البطولة، كانت بحكم استضافة الأردن لكأس العالم، بينما تأهّلت المنتخبات العالمية المشاركة، في تصفيات جرت مبارياتها على مدار ثلاث سنوات الأخيرة.


تحضيرات جيّدة
تشير المتحدّثة، إلى الصعوبات التي واجهتهم خلال التحضيرات التي سبقت المونديال: "واجهتنا الكثير من التحديّات والمشاكل، والانتقادات خلال الفترة الماضية، استفدنا منها ونأمل من خلال مشاركتنا التأهّل للأدوار القادمة".

من جهتها تروي اللاعبة جيدا النبر، مراحل التحضيرات لهذه المنافسة، من خلال التنقّل إلى عدة معسكرات تدريب، وإجراء مباريات لاختبار المدارس الكروية الأوروبية، وتستطرد المتحدثة: "سافرنا إلى ألمانيا، وأنجلترا واكتسبنا خبرة جيّدة، ولعبنا مع فرق قوّية، وتعرّفنا على أساليب اللّعب المختلفة، وتم التركيز على لياقتنا البدنية، ومهاراتنا، وطريقة لعبنا من خلال معسكرات التدريب" .


في انتظار الجمهور
تعوّل النبر، على دعم الجمهور الأردني خلال المباريات التي سيواجه فيها المنتخب الوطني للشابات، خمسة عشر فريقاً عالميًا من بينهم إسبانيا، والمكسيك، ونيوزيلندا في افتتاحية البطولة للتأهّل للدور الثاني.

يلعب الجانب النفسي دورًا هامًا في التحضيرات، بحسب المدير الفني لمنتخب الشابات ماهر أبو هنطش، حيث يؤكّد في حديث إلى "جيل العربي الجديد" على تركيز المدرّبين على الإعداد النفسي للاعبات، من خلال المحاضرات معتبرًا أن الفريق الناشئات جاهز من الناحية الفنية، والتكتيكية، والنفسية".

عدد من الجولات الرياضية، لخصّت برنامج تدريبات فريق الفتيات الناشئات، شملت إقامة معسكرات تدريبية في دول عدة منها أوزبكستان، ومصر، والبرتغال، وألمانيا، وإنجلترا حسب المدير الفني، مردفًا :"لعب المنتخب الوطني مع أقوى الفرق والأندية، وفاز على بعضها، إضافة إلى مشاركته في مباريات وديّة جمعته مع البرازيل وفنزويلا، ساهمت جميعها في زيادة خبرته".

لا يخفي أبو هنطش رغبته في مرافقة الفريق إلى افتكاك بطاقة التأهّل إلى الدوري الثاني من المنافسة، ويعتبر بلوغ هذه المرحلة "إنجازاً كبيراً للأردن".


بعيدًا عن كأس العالم
ويستبعد مدرب المنتخب أن يصل الأردن لكأس العالم، نظرًا لخبرة الفرق العالمية المشاركة بالبطولة، ومستواهم المتقدّم في هذا المجال.

ويذهب إلى هذا الطرح أيضًا، المدرّب الوطني لفريق شباب الأردن سابقًا، بسّام الخطيب، الذي يرى أن المنتخب الوطني للشّابات مازال بعيدًا عن العالمية، نظراً لعدم العناية والاهتمام بكرّة القدم النسوية لفترات طويلة من قبل الاتحاد الأردني لكرة القدم على حدّ قوله.

ويبّرر المتحدث، أن من بين المشاكل التي قد تواجهه اللاعبات في هذا العمر تحديدًا، هي الخوف من وجود جماهير عريضة في الملعب حيث لم يعتدن على رؤية الجمهور في المباريات السابقة".

ولا يخفي الخطيب، الاهتمام الذي حظي به فريق الناشئات منذ انطلاق التجهيز التحضيرات لاستضافة المونديال الذي يفتتح في عمان، مشيرًا إلى تقصير الإعلام الأردني في حقّ كرة القدم النسوي.


تجربة بسيطة
عدم وجود الخبرة الكافية للتنافس مع الفرق العالمية نظراً لقصر عمر كرة القدم النسوية الأردنية، إضافةً إلى عدد الأندية المحدود في الدوري النسوي، وعدم وجود خبرة كافية، كلّها عقبات أتى على ذكرها المنسّق الإعلامي للمنتخب الوطني ينال ملكوش.

وتبقى مسؤولية الاهتمام بكرة القدم النسوية ملقاة على عاتق الاتحاد الأردني لكرة القدم، الذي أهمل الاندية النسوية في السنوات الماضية قبل استضافة بطولة كأس العالم للشابات تحت 17 سنة، إضافة إلى تقصير كل من وزارتي الشباب والإعلام في هذا الجانب، ولا بد من التركيز هنا، على الاستمرارية والعمل بجد بعد هذه البطولة، لرفع سقف الرهانات عاليًا في المستقبل.

   (الأردن)

المساهمون