بعد ثلاثة أشهر من تنظيم دورته الأولى، تستعدّ قسنطينة لاحتضان دورة ثانية من "المعرض الوطني للكتاب"، بمشاركة قرابة خمسين دار نشر جزائرية، معظمها من المدينة.
ينطلق المعرض في الأوّل من تشرين أول/ أكتوبر المقبل، في "ساحة أحمد باي" وسط المدينة. مكانٌ يقول مدير الثقافة في قسنطينة، جمال فوغالي، إنه كفيلٌ بضمان إقبال جماهيري على هذه التظاهرة الثقافية.
في حديث إلى "العربي الجديد"، اعتبر فوغالي أن تنظيم المعرض مجدّداً "يعكس رغبةً في الاهتمام أكبر بالكِتاب والأدب، ضمن برنامج "عاصمة الثقافة العربية" التي تحتضنها المدينة منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
أوضح فوغالي أن المعرض سيضمّ آلاف الكتب، تُوزّع على عدّة أجنحة؛ منها جناحٌ خاص بالأطفال وآخر بالكتب الصادرة في إطار احتفالية "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية".
في هذا السياق، كشف فوغالي أن إدارته استقبلت ثلاثين عنواناً جديداً صدر في إطار التظاهرة، مضيفاً أن توزيع هذه الكتب سينطلق قريباً؛ حيث سيشمل في مرحلة أولى 17 محافظة في الشرق الجزائري، قبل أن تُعمّم العملية لتمسّ كل المحافظات.
وقال المتحدّث إن مديريات الثقافة ستتكفّل بمهمّة توزيع الكتب على فضاءات المطالعة العمومية والمكتبات المتنقلة، "بُغية إيصالها إلى القارئ".
غير بعيد عن ساحة "أحمد باي"، يحتضن قصر الثقافة "محمد العيد آل خليفة"، بالموازاة مع المعرض الذي تنظّمه "دائرة الكتاب والأدب" بالتعاون مع مديرية الثقافة، عدّة ندوات ومحاضرات تتمحور حول الكتاب والقراءة، إضافةً إلى عدد من اللقاءات الأدبية والأمسيات الشعرية.