في مثل هذا اليوم قبل 13 عاماً، توفي المخرج الكبير عاطف سالم، ذاك الرجل الذي لم يكن مجرد عابر دخل وخرج في نفق تاريخ السينما المصرية، بقدر ما كان عيناً ناقدة تحاول التقاط الفكرة ومزجها مع الصورة لنقل جماليات البيئة المصرية وتحولاتها الاجتماعية.
بدأ عاطف مسيرته كمخرج مساعد في عدد كبير من الأفلام، قبل أن يقدم أول فيلم من تأليفه وإخراجه عام 1953، وكان عنوانه الحرمان، واختار لبطولته الطفلة المعجزة "فيروز" الى جانب الممثل عماد حمدي. وانطلق بعد ذلك في صناعة سلسلة من أعمال السينما المصرية.
قدم "ليلة من عمري" مع شادية وعماد حمدي، و"جعلوني مجرماً" مع فريد شوقي وهدى سلطان عام 1954، و"صوت من الماضي" مع أحمد رمزي وإيمان، وعمل في فيلمين متتالين مع عمر شريف هما "شاطئ الأسرار" و"موعد مع المجهول"، إضافة إلى الفيلم الشهير "إحنا التلامذة" عام 1959.
وعمل عاطف سالم أيضاً مع عبد الحليم حافظ وتألقا معاً في فيلم "يوم من عمري" الذي اختار لبطولته زبيدة ثروت. كما قدم سعاد حسني وحسن يوسف في فيلم "مفيش تفاهم" وفيلم "صراع في النيل" مع رشدي أباظة وهند رستم. ويبدو أنه كان ماهراً في اختيار الثنائيات العاطفية بشكل كبير، وامتلك نظرة الكيميائي الذي يختار خلطته ببراعة، مما ساهم في نجاح أعماله.
ومن أشهر أفلامه أيضاً، فيلم "السبع بنات" عام 1961، الذي جمع فيه نجمات ثلاث هنّ سعاد حسني ونادية لطفي وزيزي البدراوي في قصة عميقة المحتوى وخفيفة الظل، وهو القالب الذي عمل عليه لمعالجة ورصد المشاكل الاجتماعية التي طرحها أمام الجمهور في أعمال مثل "أم العروسة" و"الحفيد" و"الضائعة" الذي قدم فيه أنانية الرجال الذين يستغلون زوجاتهم.
ومن أجمل أفلامه التي لا تنسى، فيلم "حافية على جسر من الذهب" عام 1976 مع ميرفت أمين وحسين فهمي، ذلك العمل الذي فضح كثيراً من التصرفات السلطوية ومن الظلم الاجتماعي والفساد، إضافة إلى فيلم صادم آخر هو "توت توت" الذي قدمه مع زوجته السابقة نبيلة عبيد، وتحدث فيه عن شريحة مهملة تتمثل في الأشخاص الذين يعانون من مرض التخلف الذهني والمعاملة اللا إنسانية التي يتلقونها ممن حولهم.
لقد كان عاطف سالم إذاً، عيناً تراقب بدقة ما يحدث في مجتمعه، وجعل أعماله مرايا تعكس لهذا المجتمع صورته الحقيقية التي لا يمكن إلا للفن أن يكشفها، ولا يمكن إلا لمخرج استثنائي مثل عاطف سالم، أن يملك جرأة تحويلها إلى أعمال خالدة.
اقرأ أيضاً: أشهر الآباء في السينما العربية
بدأ عاطف مسيرته كمخرج مساعد في عدد كبير من الأفلام، قبل أن يقدم أول فيلم من تأليفه وإخراجه عام 1953، وكان عنوانه الحرمان، واختار لبطولته الطفلة المعجزة "فيروز" الى جانب الممثل عماد حمدي. وانطلق بعد ذلك في صناعة سلسلة من أعمال السينما المصرية.
قدم "ليلة من عمري" مع شادية وعماد حمدي، و"جعلوني مجرماً" مع فريد شوقي وهدى سلطان عام 1954، و"صوت من الماضي" مع أحمد رمزي وإيمان، وعمل في فيلمين متتالين مع عمر شريف هما "شاطئ الأسرار" و"موعد مع المجهول"، إضافة إلى الفيلم الشهير "إحنا التلامذة" عام 1959.
وعمل عاطف سالم أيضاً مع عبد الحليم حافظ وتألقا معاً في فيلم "يوم من عمري" الذي اختار لبطولته زبيدة ثروت. كما قدم سعاد حسني وحسن يوسف في فيلم "مفيش تفاهم" وفيلم "صراع في النيل" مع رشدي أباظة وهند رستم. ويبدو أنه كان ماهراً في اختيار الثنائيات العاطفية بشكل كبير، وامتلك نظرة الكيميائي الذي يختار خلطته ببراعة، مما ساهم في نجاح أعماله.
ومن أشهر أفلامه أيضاً، فيلم "السبع بنات" عام 1961، الذي جمع فيه نجمات ثلاث هنّ سعاد حسني ونادية لطفي وزيزي البدراوي في قصة عميقة المحتوى وخفيفة الظل، وهو القالب الذي عمل عليه لمعالجة ورصد المشاكل الاجتماعية التي طرحها أمام الجمهور في أعمال مثل "أم العروسة" و"الحفيد" و"الضائعة" الذي قدم فيه أنانية الرجال الذين يستغلون زوجاتهم.
ومن أجمل أفلامه التي لا تنسى، فيلم "حافية على جسر من الذهب" عام 1976 مع ميرفت أمين وحسين فهمي، ذلك العمل الذي فضح كثيراً من التصرفات السلطوية ومن الظلم الاجتماعي والفساد، إضافة إلى فيلم صادم آخر هو "توت توت" الذي قدمه مع زوجته السابقة نبيلة عبيد، وتحدث فيه عن شريحة مهملة تتمثل في الأشخاص الذين يعانون من مرض التخلف الذهني والمعاملة اللا إنسانية التي يتلقونها ممن حولهم.
لقد كان عاطف سالم إذاً، عيناً تراقب بدقة ما يحدث في مجتمعه، وجعل أعماله مرايا تعكس لهذا المجتمع صورته الحقيقية التي لا يمكن إلا للفن أن يكشفها، ولا يمكن إلا لمخرج استثنائي مثل عاطف سالم، أن يملك جرأة تحويلها إلى أعمال خالدة.
اقرأ أيضاً: أشهر الآباء في السينما العربية