فصيل بالحراك الجنوبي معارض للتحالف يعقد مؤتمراً في عدن

فصيل بالحراك الجنوبي معارض للتحالف يعقد مؤتمراً في عدن

11 نوفمبر 2017
+ الخط -

شهدت مدينة عدن، جنوبي اليمن، اليوم السبت، مؤتمراً سياسياً لافتاً، نظمه فصيل بارز في "الحراك الجنوبي"، يعارض حرب التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، وظهر خلاله القيادي المؤسس في الحراك، حسن باعوم، يبرر موقفه الرافض للحرب، كاشفاً عن عرض تلقاه قبل انطلاق عمليات التحالف في 26 مارس/آذار 2015.

ووفقاً لمصادر محلية في عدن لـ"العربي الجديد"، عقد ما يعرف بـ"مجلس الحراك الثوري"، مؤتمره العام الثاني، في عدن، بحضور العشرات إلى المئات من ناشطي وقيادات الحراك الجنوبي، بما فيها تلك التي لعبت دوراً بارزاً في سنوات الحراك الأولى، لكنها تعارض سيطرة وسياسات التحالف، ويتهمها خصومها بأنها مدعومة من إيران.

وألقى القيادي البارز، حسن باعوم والذي يعد من أبرز مؤسسي "الحراك الجنوبي"، كلمة متلفزة، إلى الحاضرين المشاركين في المؤتمر في عدن، شرح خلالها موقفه من الحرب، وألمح باتهامات لأطراف بأن لها أطماعاً في الجنوب، في إشارة إلى التحالف.

ولأول مرة، كشف باعوم، تفاصيل من تحضيرات التحالف قبل بدء عملياته العسكرية في اليمن، قائلاً إنه "في يوم 18 مارس/آذار 2015، وأثناء تحضير دول التحالف للدخول في الحرب اجتمعت القيادة السياسية الجنوبية، وأنا منهم؛ بمندوب من دول التحالف في مدينة أبوظبي وطلب منا مندوب التحالف خوض الحرب لإعادة الشرعية اليمنية وتنفيذ المبادرة الخليجية مقابل مكاسب مادية ودعم لوجستي فقط. دون أي وعود أو ضمانات سياسية لقضيتنا الوطنية". حد تعبيره.

وأضاف "رفضتُ شخصياً ذلك ورفضت معي كافة القيادات الجنوبية العرض المقدم لنا (من التحالف)كونه عرضاً بعيداً كل البعد عن قضيتنا التي نناضل مع شعبنا لأجلها، واتفقنا جميعاً على عدم الذهاب للرياض والقبول بذلك العرض، إلا أننا فوجئنا ببعض من تلك القيادات تجتهد منفردة وتذهب إلى الرياض لتؤيد الحرب".

وبرر القيادي البارز في الحراك باعوم، موقفه برفض حرب التحالف بالعديد من الأسباب، منها أن هدف الحرب الرئيسي (حد قوله)، هو إعادة أحد أطراف النظام للحكم وإعادة صياغة اقتسام السلطة وأن "وقود هذه الحرب هم شبابنا، وساحتها أرضنا دون أن نكون شريكاً سياسياً لأي من الأطراف"، مضيفاً أنه "يراد لنا ولشعبنا أن نكون مجرد أتباع لا شركاء والإبقاء على تبعيتنا لنظام صنعاء المحتل بل وإعادة صياغة تلك التبعية وشرعنتها بصيغ جديدة تلغي حقنا في سيادتنا على أرضنا".