بسرعة قياسية، قررت محطة MBC السعودية، إعادة تقديم موسم جديد من برنامج "آرب أيدول" الذي نال نجاحاً كبيراً في مواسمه الثلاثة الأولى. وفتح الباب أمام مزيد من برامج المواهب في العالم العربي، والتي حاولت تقليده. وقد بنى هذا البرنامج نجاحه على عِدَّة قواعد، جذبت المشاهد العادي، لمتابعته والوقوف على تفاصيل المشتركين الدقيقة فيه، حتّى فيما يتعلّق بحياتهم الخاصة.
من دون شك، لم يُسجّل برنامج "آرب أيدول" سابقة نجاح للمشتركين الذين مروا به، أي أنّ البرنامج لا يؤدّي إلى تكريس المشتركين كنجوم مستقبلاً. الضوء الذي يمنحه هذا البرنامج للمواهب الغنائية اليافعة، ينطفئ بسرعة قياسيّة، تُشبه إلى حد ما المدة الخاصة بما يسمى بـ"مرحلة العروض المباشرة"، والتي لا تتجاوزعشرة أسابيع.
تنتهي صلاحيّة كلّ المشتركين في برامج المواهب مع إعلان نتيجة الفائز. ولا تُشكِّل النتيجة سوى نهاية سعيدة لأسابيع من الانتظار والترقب. الواضح، أن ما ينقصُ العالم العربي اليوم، ليس اكتشاف المواهب فقط، وخروجهم إلى هواء الفضائيات العربيات، واختراع القصص المسليّة للمشاهد، وتبني مشاكلهم مباشرة أمام المشاهد كنوع من الشفافية التي يستوردها المنتج العربي من الغرب، وذلك لكسب مزيد من الشهرة والنجاح والإعلانات.
يغيب عن بال القيّمين العرب على مثل هذا النوع من البرامج عن الثقافة التي تتسم بها المجتمعات التي تأتي بالطلاب للتقدم لـ "آرب أيدول" والبحث في خلفية هؤلاء، وتوظيف أفكارهم مهما بدت سطحية لمصلحتهم ومصلحة البرنامج. وهذا يتطلب عفوية حقيقيَّة من قبل المشتركين، ليتعرَّف المشاهد على نجوم الغناء في المستقبل.
لم تتمكَّن محطة MBC من صناعة نجم عربي مُكرَّس، على الرغم من شهرة ونجاح برنامجي "ذا فويس" و"آرب أيدول" لأسباب عديدة. لعلّ أهم هذه الأسباب هو الوضع العربي المتأزّم لجهة الثورات والأحداث الأمنية، والتي ترافقت مع بريق هذا النوع من البرامج. والسبب الثاني، هو تعثُّر شركات الإنتاج العربية بالكامل أمام "غول" المطربين القادم، والابتعاد عن استثمار هذه المواهب، ورعايتها بشكل صحيح، لتأخذ مكانها على الخارطة الغنائية في العالم العربي.
والدليل على ذلك، هو أن نجومية الشاب الفلسطيني، محمد عسّاف، بُنيت على جنسيته الفلسطينيّة أكثر من أغنياته، أي لأسباب سياسيَّة. وبعد حوالي ثلاث سنوات من تخرجه وفوزه بلقب "آرب أيدول"، لم يشكّل حضوره أي جديد فنّي، ولم يخترق بموهبته الصفوف الأماميّة لمنافسة من سبقه من المغنين أو المطربين الذين صعدوا السلم بهدوء، وليس كما حصل مع عساف الذي لم يكسب سوى الشهرة المبنية على تعاطف مع بلد محتل، والبعد الرمزي للقضية الفلسطينيّة.
إلى ذلك، خرجت إلى العلن المشاكل بين الفنانة الخليجية أحلام، واللبناني راغب علامة، في المواسم الأولى من "آراب أيدول"، لتُعطي دفعاً قوياً للبرنامج. ويبدو واضحاً هذا الموسم، أنّ إدارة MBC تصرُّ على وجود الفنانة أحلام داخل لجنة تحكيم البرنامج، إذ يتم استثمار تصريحات أحلام التي تُسهم إلى حد كبير في الترويج للبرنامج، عبر الصحافة ومواقع الميديا البديلة.
حرّكت أحلام أوّل موسمين للبرنامج، خصوصاً بعد أن فهم راغب علامة اللعبة، وشاركها في ذلك. ولكن السحر انقلب على الساحر في الموسم الثاني، وما كان مزاحاً تحوَّل إلى خلاف شخصي، خرج منه راغب بتقديم استقالته من البرنامج، وبقيت أحلام على كرسيها، في محاولة لهزيمة راغب علامة معنوياً، ومتابعة البرنامج مع زميله، وائل كفوري، الذي خرج للمرة الثانية في لجنة تحكيم برنامج مواهب بعد تجربته الأولى في "إكس فاكتر" عام 2014.
على الرغم من ضعف برنامج "آرب كاستنغ" المعنيّ بالكشف عن مواهب التمثيل في العالم العربي بداية هذا العام، طلبت إدارة محطة أبوظبي إعادة عرض البرنامج في جزء ثان.
وتُصور حلقات الاختبارات الأولى اليوم بين أبوظبي وبيروت. ويبدو أن تصوير البرنامج سينتقل هذا الموسم إلى أبوظبي، بعد أن جرى تعديل بسيط على لجنة تحكيم البرنامج فدخل الممثّل الخليجي طارق العلي، بدلاً من الممثلة اللبنانية كارمن لبُس، ليقيّم مجموعة من المشتركين.
ورغم أن معلومات متقاطعة تحدثت أيضاً عن مغادرة الممثل السوري قصي خولي كرسيه في اللجنة، يبدو أن المفاوضات أثمرت، وسيعود خولي ليجلس إلى جانب الممثلة المصرية غادة عبد الرازق، وباسل خياط، وهم جميعاً شاركوا في الموسم الأول. سيحاول البرنامج، وفق المعلومات، إشراك بعض المتقدمين أو الفائزين بأصحاب المواهب، والتي تستحق فرصة في بعض المسلسلات التي ستقدَّم أو ستُسهم محطة أبوظبي في إنتاجها خصوصاً لموسم رمضان.
وكانت شركة "كلاكيت" الفنية المنتِجة، قد طلبت من بعض المشتركين في الموسم الأول المشاركة في أدوار محترفة في مسلسلات أنتجت في الفترة السابقة. ويبدو أن هذا العام سيكون التكليف مضاعفاً، لمساعدة المشتركين في خطواتهم الأولى في عالم التمثيل.
وفي سياقٍ مُتّصل، تعمَل قناة الحياة المصريّة على إنتاج جزء ثان من برنامج نجم الكوميديا الخاص بالمواهب الكوميدية. وبحسب المعلومات، فإن لجنة التحكيم ستُبقي على الممثلة اللبنانية سيرين عبد النور والممثل المخضرم حسن حسني وكذلك محمد هنيدي. ويبدو أن تصوير البرنامج سيتأجّل عرضه لما بعد موسم الشتاء، وقبل حلول شهر رمضان، رغم الانتقادات التي طاولته بسبب ضعف المواهب العربية على صعيد الكوميديا، وبالتالي عدم التفاعل بالدرجة المطلوبة في مثل هذا النوع من البرامج من قبل الجمهور.
اقــرأ أيضاً
ورغم أن معلومات متقاطعة تحدثت أيضاً عن مغادرة الممثل السوري قصي خولي كرسيه في اللجنة، يبدو أن المفاوضات أثمرت، وسيعود خولي ليجلس إلى جانب الممثلة المصرية غادة عبد الرازق، وباسل خياط، وهم جميعاً شاركوا في الموسم الأول. سيحاول البرنامج، وفق المعلومات، إشراك بعض المتقدمين أو الفائزين بأصحاب المواهب، والتي تستحق فرصة في بعض المسلسلات التي ستقدَّم أو ستُسهم محطة أبوظبي في إنتاجها خصوصاً لموسم رمضان.
وكانت شركة "كلاكيت" الفنية المنتِجة، قد طلبت من بعض المشتركين في الموسم الأول المشاركة في أدوار محترفة في مسلسلات أنتجت في الفترة السابقة. ويبدو أن هذا العام سيكون التكليف مضاعفاً، لمساعدة المشتركين في خطواتهم الأولى في عالم التمثيل.
وفي سياقٍ مُتّصل، تعمَل قناة الحياة المصريّة على إنتاج جزء ثان من برنامج نجم الكوميديا الخاص بالمواهب الكوميدية. وبحسب المعلومات، فإن لجنة التحكيم ستُبقي على الممثلة اللبنانية سيرين عبد النور والممثل المخضرم حسن حسني وكذلك محمد هنيدي. ويبدو أن تصوير البرنامج سيتأجّل عرضه لما بعد موسم الشتاء، وقبل حلول شهر رمضان، رغم الانتقادات التي طاولته بسبب ضعف المواهب العربية على صعيد الكوميديا، وبالتالي عدم التفاعل بالدرجة المطلوبة في مثل هذا النوع من البرامج من قبل الجمهور.