عنصرية هوليوود: الفنانون يكسرون الصمت

11 أكتوبر 2015
أمل كلوني (Getty)
+ الخط -
خلف الأفلام التي تأتينا من هوليوود والتي تعمل في كثير من الأحيان على معالجة معضلة العنصرية والإسلاموفوبيا في الغرب، من خلال نصوص وعظية ــ عاطفية، خلف كل ذلك، تدور تفاصيل أخرى غالباً ما نجهلها. صراعات عرقية، وطائفية، تهميش لهذا الممثل بسبب لون بشرته، ولتلك الممثلة بسبب أصولها اللاتينية أو العربية، ولهذا المخرج بسبب طائفته.
بعض النجوم خرجوا عن صمتهم وتكلموا، وبعضهم الآخر لمّح إلى ما حصل معه من دون الحديث مباشرة أو اتهام أي طرف بشكل واضح. أما بعض النجوم فقالوا عبارات عنصرية أدت إلى شنّ حملات عليهم.


هنا، نستعرض أبرز هذه الأحداث، وأبرز أبطالها:

دايفيد أويلو

الممثل البريطاني صاحب البشرة السوداء، برع في أداور ثانوية كثيرة في أفلام عدة، لكنّه أبهر النقاد عندما أدى دور مارتن لوثر كينغ في الفيلم الشهير "سيلما". يومها أجمع كل هؤلاء على أنّ الممثل البريطاني يستحقّ بالحق الأدنى الترشح لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل، إن لم يكن الفوز بها. لكن المفاجأة كانت عدم ترشيحه حتى، وعدم ورود اسمه في أي من قوائم الترشيحات. اكتفى النجم البريطاني بالقول في الإعلام إن "العنصرية في هوليوود أمر حقيقي"، وهو ما رجّح أن تكون جهات نافذة داخل "مصنع السينما الأميركية" قد استبعدته بسبب لون بشرته أولاً، ثمّ بسبب الشخصية التي أداها، أي شخصية مارتن لوثر كينغ.


شوندا رايمز

الكاتبة الهوليوودية الأشهر في عالم الدراما، تحدّثت بدورها عن العنصرية في صناعة السينما والتلفزيون الأميركية. شوندا التي ألّفت المسلسل الطبي الأشهر عبر التاريخ "غرايز أناتومي" تحدّثت عما تعرضت له هي في هوليوود، بسبب بشرتها السوداء. لكن الانفجار الأكبر، كان عندما وضعت إحدى شركات الإنتاج إعلاناً تقول إنها ستجري "كاستينغ" إثنياً وعرقياً لممثلين لدور تلفزيوني جديد، بعدما اشتكت من ارتفاع أعداد "غير البيض" في السينما والتلفزيون. يومها خرجت رايمز عن طورها وغردت مهاجمة الشركة "الجاهلة"، مؤكدة على استمرار وجود هذه العقلية في هوليوود.


اقرأ أيضًا ماريون كوتيار... الملائكة التي تأتي من باريس

دنزيل واشنطن

لم يتحدّث النجم الشهير يوماً بشكل مباشر عن تعرضه للعنصرية الفاقعة. لكنّ اختراق وتسريب إيميلات "سوني" قبل عام تقريباً كشف العقلية التي تفكّر فيها شركات الإنتاج العالمية. إذ أكدّت إحدى الوثائق المسربة من "سوني" أن قناعة الشركات المنتجة هي أن "دنزيل واشنطن ليس ورقة رابحة والجمهور لا يحبّه ولا يأتي لمشاهدة أفلامه لأنه أسود البشرة". لم يعلّق واشنطن على الموضوع، لكن النقاد والصحافة اعتبرت طريقة التفكير هذه "عنصرية وحشية" خصوصاً أن النجم الأميركي حقّق أرقاماً قياسية في شباك التذاكر في تاريخه السينمائي.

كيلي أوزبورن

بعدما أدلى المرشح الجمهوري دونالد ترامب بدلوه ضدّ المهاجرين العرب واللاتينيين وغيرهم في الولايات المتحدة، مؤكداً أنه في حال فاز بانتخابات رئاسة الجمهورية، سيطردهم من أميركا، أطلت علينا مقدمة البرامج والفنانة كيلي أوزبورن. هذه الأخيرة قرّرت مواجهة عنصرية ترامب بتصريح أكثر عنصرية: "عزيزي ترامب إن قمت بطرد اللاتينيين من اميركا من سينظّف حمّامك"؟



اقرأ أيضًا :5 مشاهير انتقلوا من الفقر المُدقع إلى الثراء الفاحش

جوليانا رانسيك

الوجه الأشهر في تلفزيون "انترتاينمنت E!" جوليانا رانسيك، قالت خلال تعليقها على مظهر المغنية والممثلة زندايا، إن شعرها تفوح منه رائحة زيت، لتضيف زميلتها كيلي اوزبورن "أو حشيش". إذ أتت زندايا تاركة شعرها بشكل طبيعي مع جدايل تشبه تسريحة أغلب السيدات صاحبات البشرة السوداء. واعتبر تصريح رانسيك عنصرياً وينمّ عن أحكام مسبقة.


جاستن بيبر

"معبود المراهقات" أيضاً قال تصريحات عنصرية عدّة أدخلته في دائرة انتقاد كبير. إذ سرّب فيديو لجاستن بيبر وهو يلقي نكتة عنصرية مستعملاً كلمة "زنجي NIGGER" وهو ما اثار موجة استياء كبيرة ضدّه، تحديداً من جمهوره.


ريهانا

النجمة العالمية الآتية من جزر الباربادوس والتي عانت بدورها من عنصرية كبيرة ضدّها في بداياتها في الولايات المتحدة الأميركية، لم تتردّد في توجيه كلام عنصري ضدّ حبيبة حبيبها السابق كريس براون. إذ إن حبيبته الجديدة من أصول فييتنامية، فما كان من ريهانا إلى أن وصفتها بـ... "قالب الأرزّ".


أمل كلوني

لم تعانِ المحامية الشهيرة أمل علم الدين كلوني من العنصرية المباشرة ربما بسبب شهرتها كمحامية ثمّ بسبب زواجها من النجم الأشهر جورج كلوني. لكن عند الإعلان عن علاقتهما، سجّل موقع "غوغل" أرقاماً كبيرة جداً، من الدخول على مواقع لمحاولة معرفة ديانة علم الدين، وهو ما اضطر مواقع "رصينة" كثيرة إلى التطرق إلى الموضوع والإعلان أن علم الدين مسلمة درزية. كما أن مجموعة كبيرة من التغريدات الطائفية ضد المسلمين والعنصرية ضد العرب اجتاحت "تويتر"، بعدما اعتبر مغردون أن "كلوني يستحق الارتباط بشخص من ديانة وأصول أخرى". لكن علم الدين لم ترد يوماً على ذلك، كما أن كلوني نفسه لم يفعل.

المساهمون