صيادو غزة... رزق في العواصف

غزة

محمد الحجار

avata
محمد الحجار
15 فبراير 2020
+ الخط -
جمود في الحركة العامة وتضرر في المنازل وطوفان هي بعض المآسي التي يعاني منها الغزيون خلال أي منخفض جوي. لكن يختلف الأمر على شاطئ بحر غزة، الذي يعد مصدراً للسعادة والرزق لدى الصيادين، الذين يحرصون على تكثيف رحلات الصيد خلال المنخفضات الجوية التي تدفع الأسماك إلى التقدم نحو الأماكن التي تستطيع الوصول إليها، وتبعد كيلومترات قليلة عن الشاطئ.

وكلما اشتدت الرياح وانخفضت درجة الحرارة وقلّت أشعة الشمس التي تصل إلي أعماق البحر وارتفعت الأمواج وزادت عملية المد والجزر، يحرص الصيادون على مواصلة سير مراكبهم وقواربهم الصغيرة ويرمون شباكهم مستغلين وفرة الأسماك في المناطق القريبة من الشاطئ، ما يتيح لهم صيد أنواع لا يستطيعون صيدها في معظم الأيام، وهي من الأنواع التي تتمركز في القاع، وأخرى تهاجر في نهاية فصل الشتاء، عدا عن الأسماك التي تتكاثر خلال تلك الفترة ويفقس بيضها، إضافة إلى الأسماك الموجودة في المساحة الممنوعة بالنسبة إليهم.



يقول الصياد ممدوح بكر: "نحن نترقّب المنخفضات الجوية في نهاية فصل الشتاء حتى نذهب بقواربنا إلى مناطق الأمواج القريبة من الشاطئ، والتي عادة ما تكون مليئة بأنواع مختلفة من الأسماك، ونصطاد خلال فترة قصيرة رزقاً وفيراً. وعلى الرغم من الخطورة التي تواجهنا أثناء ركوب البحر خلال المنخفضات الجوية، إلا أنها تعد أوقاتاً مناسبة للصيد، فلقمة العيش لم تعد سهلة ومهنة الصيد أصبحت أكثر خطورة بعد تضييق الاحتلال على الصيادين".

دلالات