صحيفة ألمانية: هذه أسباب رحيل غوارديولا عن البايرن
تحدثت الصحف الألمانية عن الأسباب الحقيقية التي دفعت الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لبايرن ميونخ الألماني، لاتخاذ قراره بالرحيل عن الفريق البافاري بنهاية الموسم الجاري، بالرغم من تقديم الفريق أداءً مميّزاً تحت قيادته في الآونة الأخيرة.
وأشار تقرير نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية، إلى أن غوارديولا قرر الرحيل عن الفريق لأنه فقد السيطرة عليه بالشكل الذي يرغب فيه، وأنه قد بدأ في الشعور بالضيق من تدخلات الإدارة في الصفقات التي يرغب في ضمها لصفوف الفريق، موضحاً أن الضحية الأكبر من أزمة المدرب الإسباني مع الإدارة كان لاعب الوسط التشيلي أرتورو فيدال.
وبدأت الأمور في السير على عكس رغبة غوارديولا بعد صفقة فيدال، وخاصة أن أولوية المدرب في سوق الانتقالات الماضية، كانت التعاقد مع ظهير أيمن من أجل الاعتماد على قائد الفريق فيليب لام في وسط الملعب، حيث يعتبره أحد أهم لاعبي الفريق و"أذكى من درب خلال مسيرته".
وتواصلت معاناة غوارديولا بعدما نفذت الإدارة جزءاً من رغباته في الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية، بالتعاقد مع كل من البرازيلي دوغلاس كوستا لسد الفراغ الذي تركه الفرنسي فرانك ريبيري الذي يعاني من إصابات متكررة، بالإضافة إلى اللاعب الشاب كنغسلي كومان من يوفنتوس الإيطالي، وذلك قبل ساعات على انتهاء موسم الانتقالات.
ورأى غوارديولا أن التعاقدات التي طالب بها جاءت متأخرة للغاية، وصرح ضمنيا بأنه "يعمل في حدود المتاح له" مع البايرن، في إشارة واضحة منه إلى أن إدارة الفريق ليست في يده مثلما كان الحال في برشلونة، الذي حقق معه السداسية التاريخية.
وأضاف تقرير الصحيفة الألمانية أن غوارديولا لم يكن على اتفاق مع الإدارة بخصوص السياسة الاقتصادية خاصة في التعاقدات، وأنه لم يستوعب فكرة "أنه من الصعب منافسة الكبار على صفقات ضخمة"، وهو ما منعه من الدخول بقوة في محاولة للتعاقد مع البرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروغواياني لويس سواريز، مهاجما البرسا الحاليان، بالرغم من متابعته لهما منذ فترة طويلة.
وتابعت الصحيفة في عرض أسباب رحيل غوارديولا، والتي كانت تراكمية للعديد من التحكمات التي عانى منها المدير الفني، ومنعته من دعم الفريق بالعديد من الأسماء الهامة، وحتى صفقة التعاقد مع تشابي ألونسو، لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، جاءت متأخرة لموسم كامل بسبب رفض رئيس النادي كارل هاينز رومينيغه، وهو ما أرغم اللاعب على التجديد للنادي الملكي رغم اتفاقه المسبق مع غوارديولا.
وعلى الجانب الآخر، لم يكن يرغب غوارديولا في التفريط في نجم وسط ريال مدريد الحالي، الألماني توني كروس، إلا أن الإدارة رفضت مطالبه أيضا، وهو ما دفعه للمطالبة ببقائه ثلاث مرات، دون تلقي رد بالإيجاب من رئيس الفريق البافاري.
يأتي ذلك بالإضافة إلى رغبته في التعاقد مع نجوم بحجم الفرنسي بول بوجبا وإدين هازارد وماركو فيراتي وكيفن دي بروين، إلا أن الإدارة عرضت عليه غونزالو كاسترو وثيو والكوت وهاكان كالهانوغلو، وهي الأسماء التي رفضها المدير الفني الإسباني، وقرر بعد كل هذه الأزمات إنهاء مسيرته مع البايرن وهو في قمة تألقه على الصعيدين المحلي والقاري.
