سورية: صراع على إدارة معبر باب السلامة بحلب

27 اغسطس 2014
اعتقال القيادات المكلفة إدارة المعبر والافراج عنها لاحقا(الأناضول/ Getty)
+ الخط -

استعادت "الجبهة الإسلامية" السيطرة على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، بعد أن كانت فقدت السيطرة عليه، أمس الثلاثاء، لعدة ساعات، إثر اقتحامه من "لواء عاصفة الشمال"، إحدى الفصائل التي تشارك الجبهة في إدارة المعبر.

وأكد المسؤول الإعلامي، لمعبر باب السلامة، يوسف عيسى، "عودة المعبر لسيطرة الجبهة الإسلامية، بعد انسحاب قوات لواء العاصفة منه".

وأشار إلى أن الأخيرة "اعتقلت جميع العاملين في المعبر، بعد اقتحامه، وكان من بين المعتقلين مدير المعبر، مصطفى نجار، ثم انسحبت بعد الإفراج عنهم". ولفت إلى أن "المعبر ومحيطه يشهدان الآن حالة من الهدوء".

ويعود تفجر الخلاف الجديد في معبر باب السلامة، بحسب مصادر محلية إلى "القرار الأخير الذي اتخذته إدارة المعبر، بترحيل 400 عائلة من المخيم المؤقت المتواجد في حرم المعبر، لجهات مجهولة". ليتطور الخلاف نحو استخدام السلاح، وحشد لواء "عاصفة الشمال" عناصره، واقتحام المعبر، واعتقال أغلب القيادات المكلفة بتسيير أموره.

من جهته، اعتبر مدير احد المشافي الميدانية، في مدينة اعزاز، ويدعى مؤيد قبطور أن "بعض عمال المعبر يقومون بتصرفات غير لائقة بحق الأهالي". وطالب "الجميع بتأمين قيادة مدنية للمعبر، تؤمن للمسافر الخدمة المثلى، على أن يوضع العائد المادي في خدمة الثورة".

وسارعت الجبهة الإسلامية إلى ارسال رتلين عسكريين، إلى محيط المعبر، لتأمينه.

 ويعد "باب السلامة" المعبر الوحيد التابع للمعارضة في حلب، بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، على معبر "جرابلس" الحدودي. وكان لواء "عاصفة الشمال" يدير المعبر بالكامل، لكن بعد تفجر الخلاف بينه وبين تنظيم الدولة "داعش" بداية العام الحالي، طلب من "الجبهة الإسلامية" مساندته، واتفق الطرفان حينها على تقاسم الإدارة.

المساهمون