أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الأحد، سيطرة جماعات مسلحة على سد الفلوجة الرئيس على نهر الفرات، وقطعها المياه عن مدن وسط وجنوب العراق، مهددةً باستخدام القوة القصوى إزاء هذا التصعيد من قبل المسلحين.
وجاء في بيان للحكومة أن "عصابات داعش ومن يقف معها في الفلوجة، قطعوا المياه عن مناطق الوسط والجنوب". وقال البيان إن هذا العمل "خطير، وينم عن مدى إجرامهم، وخلوهم ومن يقفون خلفهم، من أي معنى من معاني الشرف والرجولة". وأضاف أن "هذا العمل جعل حياة الناس مهددة بالخطر، إضافة إلى تهديد مزارعهم وممتلكاتهم".
ودعا البيان العراقيين إلى تحمل مسؤولياتهم الشرعية والوطنية، في الوقوف إلى جانب الجيش لضرب "هؤلاء المجرمين الذين لا يملكون أي رادع ديني أو أخلاقي أو إنساني، ولا يتورعون عن ارتكاب أية جريمة".
من جهته، أشار مسؤول محلي في محافظة الأنبار إلى أن "المسلحين أغلقوا بوابات السد بشكل كامل، وانتشروا حول محيطه". وأضاف أن "زراعة الألغام تجعل من تقدم الجيش صعباً للغاية"، وأن "عدداً كبيراً من تلك الألغام وضعت على السد، وهذا قد يؤدي إلى انهياره".
ولفت نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، في اتصال مع "العربي الجديد"، إلى أن "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) هي من يسيطر على السد، ولا نعرف ما العمل الآن". ويقع سد الفلوجة الكبير جنوبي المدينة، في منطقة خضعت أخيراً لسيطرة المسلحين، ويعتبر رابع أكبر سدود العراق على الفرات.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري، وسط مدينة تكريت العراقية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من الأمن وجرح 14 آخرين، في حصيلة أولية، حسبما أفاد مصدر أمني.
وفي محافظة بابل، أفاد مصدر أمني في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأحد، أن مسلحين مجهولين هاجموا منزلاً في بلدة اللطيفية (30 كيلومتراً شمال محافظة بابل) وقتلوا جميع أفراد الأسرة المؤلفة من ستة أشخاص ذبحاً.
بالإضافة إلى ذلك، هاجم مسلحون مجهولون شركة اتصالات محلية وسط محافظة البصرة، جنوب بغداد، بقنبلة يدوية محلية الصنع، وفقاً لمسؤول أمني في محافظة البصرة.
وقال النقيب في شرطة البصرة، أسعد محمد، إن مسلحين مجهولين هاجموا شركة اتصالات محلية في حي الجزائر، خلال تجمع عدد من زبائنها بالقرب من بوابة دخول الشركة، مما أدى إلى إصابة حارس أمني ومدنيين اثنين بجروح، فيما تمكن المهاجمون من الفرار قبل وصول الشرطة.