ساحل من طيور البلشون

13 يناير 2017
(الشاعر الصيني زانغ كينغوا)
+ الخط -
السَّكينة التي كانت جافلةً،
تعلو في الأفق،
فجأةً.
تتهاوى أنيقةً
من سلالةٍ إلى أخرى.
سماءٌ من وميضٍ أبيض،
فجأةً.
كُتَلٌ مبعثرة،
تجتمع بعيداً،
خلف الأساطير،
في غابة بحر الجنوب الحمراء،
في الأفق،
فجأةً.
عند نهاية الأهوار،
في الأماكن التي يختبئ فيها أبطال الغابات الخضراء،
في المكان الذي يعيش فيه الشعراء الطيبون في المنفى.
أراها تحلّق مسرعةً،
كبرق فوق تراب هذا العالم،
في تصفيق الحشود،
فجأةً.
سماءٌ من وحدة كسولةٍ وخالية،
سماءٌ من لآلئ،
تذروها الريح،
ثم تتجمع بعيداً.
كأنه عرضٌ لأكمام منسابة، لسيوف طويلة،
وترنيمة صيّاد السمك
تبدو كأنها هناك وليست هناك.
أرض مغطّاة،
بفضة مكسّرة ساحرة،
كعنقود نجوم يتلاشى،
يغرق في طين أضواء الغروب،
فجأةً.
حين تصبح سمائي العمياء صافية،
أراها تحلّق عالياً.
عابرة لوحةً صامتةً،
وزجاج الحقبة المابعدصناعية.


* 张清华 Zhang Qinghua، شاعر وناقد صيني من مواليد 1963، تتركز أعماله على الأدب الصيني، ونظرية الشعر والنقد. أصدر عشرة كتب نقدية، وله أكثر من ثلاثمئة مقال نقدي ومجموعات شعرية عديدة، وصدرت له مختارات بعنوان "لا أعرف على أي جانب يكون برق الربيع".

** ترجمة: عمرو كيلاني 

المساهمون