روسيا تبحث فرض حظر مؤقت على واردات مصرية

13 سبتمبر 2016
الواردات المصرية إلى روسيا في خطر(محمد الشاهد/ فرانس برس)
+ الخط -

هددت روسيا بحظر استيراد الموالح المصرية، اليوم الثلاثاء، في خطوة قد تصعد الخلاف التجاري بشأن صادرات القمح الروسي إلى أكبر بلد مستورد للقمح في العالم.

كانت موسكو قالت، هذا الأسبوع، إنها تأمل في إجراء محادثات مع مصر أكبر مشتر لقمحها بشأن عدم موافقة القاهرة على شحنات قمح روسي، منذ تشديد لوائح فطر الإرجوت الشائع في الحبوب أواخر أغسطس/ آب.

وقال التجار، إن عدة شحنات يشتبه باحتوائها على مستويات ضئيلة من الفطر محتجزة منذ ذلك الحين في الموانئ الروسية بانتظار قرار القاهرة، إن كانت ستسمح بها وفقاً للقواعد القديمة.

وقد يعني عدم القبول بأي نسبة إرجوت وقف صادرات القمح الروسي إلى مصر في وقت تحصد فيه موسكو أضخم محصول قمح لها منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.

واشترت الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية 540 ألف طن من القمح الروسي منذ يوليو/ تموز قبل تشديد قيود الاستيراد، في ما يتعلق بالإرجوت، حيث تقرر منعه تماماً مع تطبيق القواعد الجديدة بأثر رجعي بما يؤثر على مئات الآلاف من الأطنان التي لم تشحن بعد.

كان التعاقد على تلك المبيعات بموجب قواعد تسمح بنسبة إرجوت لا تزيد على 0.05% وهو المعيار العالمي الشائع.

وتراجعت أسعار صادرات القمح الروسية، الأسبوع الماضي، لأسباب منها تأخر الإمدادات المتجهة إلى مصر ومن المتوقع أن تظل تحت ضغط لحين التوصل إلى حل حسبما قال تجار.

كانت مصر اشترت ستة ملايين طن من القمح الروسي في السنة التسويقية 2015-2016 التي انتهت 30 يونيو/ حزيران، أي ربع إجمالي صادرات موسكو من القمح لتلك الفترة. 


و قالت الهيئة المعنية بمراقبة سلامة الغذاء في روسيا، اليوم الثلاثاء، إنها قد تفرض حظراً مؤقتاً على استيراد منتجات تنطوي على مخاطر عالية مرتبطة بالصحة النباتية من مصر.

ولم تكشف الهيئة عن قائمة المنتجات التي قد تحظرها، لكنها أوضحت أن مخاوفها ثارت بسبب المخالفة الممنهجة للمتطلبات الدولية والمتعلقة بالصحة النباتية من جانب القاهرة قبل بدء توريد إمدادات الفواكه الحمضية الضخمة إلى روسيا.

وروسيا لها سجل حافل من استخدام التهديدات وتقليص الواردات في النزاعات التجارية. 

كانت روسيا استوردت ما قيمته نحو 150 مليون دولار من منتجات الموالح المصرية في 2015 بما يعادل حوالى 13% من إجمالي وارداتها من الموالح.

وأبلغ تاجر فاكهة مصري "رويترز" أنه لم يسمع بأي شكوى روسية بخصوص الموالح المصرية.

وقال "طبعاً عندنا مخاوف كبيرة لأن أي تعليق أو قرار سيؤثر بشكل مباشر على حجم العقود".

وقال رئيس إدارة الحجر الزراعي المصرية، إنه لم يتلق أي إخطار من روسيا عن "مخالفات ممنهجة" في الفواكه المصرية.

وأبلغ إبراهيم إمبابي، رئيس الإدارة "الحجر الزراعي المصري سيرد على هذا بقوة وعلى أساس علمي". 

وثارت خلافات أخيراً، بين القاهرة وموسكو حول واردات القمح الروسية للقاهرة، وقال المتحدث باسم الهيئة الفدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية أليكسي أليكسينكو، الإثنين الماضي، إن بلاده تسعى لإجراء محادثات مع مصر بشأن تأخر القاهرة في الآونة الأخيرة في الموافقة على إمدادات القمح الروسي.

ووفق الهيئة فإن مصر - أكبر مستورد للقمح في العالم وأكبر زبائن القمح الروسي - لم تصدر موافقات على شحنات القمح الروسي منذ أن تبنت القاهرة سياسة عدم السماح بأي نسبة من الإصابة بفطر الإرجوت في واردات القمح أواخر أغسطس/ آب الماضي.

وقال دميتري ريلكو، مدير آيكار الاستشارية "مصر أكبر عميل لروسيا. الوضع يبعث على الكآبة في ظل غيابها عن السوق".

وقال مصدر بميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود، إنه لا يتوقع أي تقدم في شحنات القمح المتأخرة حتى نهاية عطلة عيد الأضحى بمصر في وقت لاحق هذا الأسبوع.




المساهمون