خرافيو ومهرجو نادية صفي الدين في "أجيال"

23 يوليو 2015
مقطع من عمل "المفترس"، نادية صفي الدين/ لبنان
+ الخط -

عراة ومهرجون وخرافيون وحمقى، شخصيات التشكيلية اللبنانية نادية صفي الدين التي تجمعها تحت عنوان "مرثاة" في المعرض الذي افتتح أمس الأول في صالة غاليري "أجيال" في بيروت.

يستمر معرض صفي الدين حتى 22 آب/ أغسطس المقبل، وتبدو فيه الأجساد انعكاساً لذاتها في مرآة خادعة، تقصّر وتجعل الجسم يبدو مضغوطاً ومسطحاً على القماش.

حتى في لوحة "البورتريه الشخصي" يبدو لنا أننا أمام وحش خارج من قمقم، ينظر إلى الأسفل نظرة مبهمة خالية من المعنى.

تسمّي الفنانة معظم لوحاتها، وتعمل عناوينها كدليل للمتلقي، "مستَفز وفخور" أو "الشاعر المهمش" و"الشرير" و"المفترس".

لوحة "مستنقع" مثلاً تظهر فيها مجموعة من الأجساد لا هي بشرية ولا حيوانية. الألوان نفسها في العمل وفي معظم اللوحات ألوان قذرة ولا ترغب بتحديد نفسها، لا الأحمر أحمر ولا البني بني، إنه لون متسخ بنفسه وبمحتويات كل شيء في اللوحة.

يخرج المتلقي بانطباع من معرض صفي الدين، أن شخصيات اللوحات، المتماثلة بأحجامها والقريبة بألوانها، الكبيرة والمفترسة والمحزنة هم عائلة بأكملها من الخرافيين والمهرجين المرعبين في آن.

صفي الدين نحاتة أيضاً، وسبق لها الوقوف على المسرح كرسامة في عرض حمل عنوان "مسكن النساء".

المساهمون