تستمر محاولات التقارب التركية الإسرائيلية، ومع بدء جولة جديدة من المفاوضات بين الطرفين في العاصمة النمساوية فيينا، أعلن حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة التركية)، بأنه سيرسل وفدا إلى الأراضي المحتلة للقاء مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.
ويلتقي، اليوم الخميس، مستشار وزارة الخارجية التركية، ومسؤول ملف الشرق الأوسط، فريدون سينيرلي أوغلو، مع ممثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في العاصمة النمساوية فيينا، لمناقشة الشرط الأخير لتركيا لعودة العلاقات التركية الإسرائيلية والمتعلق برفع الحصار عن غزة.
ويأتي ذلك، بعد أيام من اللقاء الذي عقده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع ممثلين عن اللوبي اليهودي الأميركي، على هامش مشاركته في قمة الأمن النووي. وحضر الاجتماعات التي ناقشت العلاقات التركية الإسرائيلية، كل من عضو "رابطة مكافحة التشهير"، كين جاكوبسون، ونائب رئيس "اتحاد المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة"، مالكوم هونلن، ونائب رئيس "المجلس اليهودي العالمي"، روبرت سينغر، حيث وصف هونلن اللقاء بالإيجابي للغاية.
في غضون ذلك، أكد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحزب الشعب الجمهوري، اليوم الخميس، أن رئيس الحزب كمال كليجدار أوغلو، أوكل نائبه أوزتورك يلماز، بترأس الوفد الذي سيجري الزيارة إلى كل من تل أبيب، ورام الله، يومي السبت والأحد المقبلين، والتي سيلتقي خلالها مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.
وشهدت الأشهر الأخيرة مفاوضات بين الطرفين في مدينة جنيف السويسرية، بعد أكثر من خمس سنوات على قطع العلاقات الدبلوماسية، إثر قيام الجيش الإسرائيلي بالهجوم على سفينة "مافي مرمرة" التركية، التي توجهت إلى قطاع غزة لفك الحصار عنه، ما أدى إلى مقتل 10 مواطنين أتراك.
واشترطت تركيا لإصلاح العلاقات أن تقوم تل أبيب بتقديم اعتذار رسمي لأنقرة، الأمر الذي تم في وقت سابق، وكذلك دفع تعويضات للمواطنين الأتراك، بينما بقي الشرط الثالث المتعلق بفك أو تخفيف الحصار عن قطاع غزة، مثار خلاف بسبب الضغوطات المصرية لمنع ذلك.