تشديدات أمنية في مدن جنوب العراق بعد معلومات عن اعتداءات إرهابية

11 يونيو 2017
إجراءات تشمل زيادة الحواجز وتكثيف العمل الاستخباري(علي يونس/فرانس برس)
+ الخط -




تعيش المحافظات الجنوبية في العراق وضعًا أمنيًّا شبه مستقر، قياسًا بالمحافظات الأخرى التي تسجل أعمال عنف وتفجيرات يومية، غير أن القوات الأمنية فيها اتخذت أخيرًا إجراءات أمنية مشددة، إثر ورود معلومات عن مخطط لتنفيذ تفجيرات فيها.

وقال مسؤول في قيادة عمليات الفرات الأوسط لـ"العربي الجديد" إنّ "المعلومات الاستخبارية الواردة إلى القيادة تؤكد أنّ تنظيم (داعش) وضع خطة لاستهداف محافظات جنوب العراق، خلال شهر رمضان"، مبينًا أنّ "الخطة تركز على تنفيذ تفجيرات بسيارات مفخخة في مناطق حساسة بتلك المحافظات لإرباك الأمن فيها".

وأوضح أنّ "المحافظات التي يخطط (داعش) لاستهدافها هي النجف والديوانية والمثنى وذي قار، وذلك عبر اختراقها من الطرق التي تربطها بمحافظة الأنبار"، مبينًا أنّ "هذه المعلومات لا تستثني المحافظات الجنوبية الأخرى، لكنّ مخطط التنظيم يركز على هذه المحافظات تحديدًا، وخاصة محافظة النجف، وفقًا لتلك المعلومات".

وأضاف أنّ "تلك المعلومات تم إيصالها إلى الجهات المسؤولة في تلك المحافظات لاتخاذ اللازم"، مبينًا أنّ "المحافظات بدورها رفعت من مستوى إجراءاتها الأمنية، واتخذت إجراءات جديدة تمثلت بزيادة العمل الاستخباري، ونشر قوت إضافية في الحواجز الأمنية، وخاصة الحدودية للمحافظات".

وأشار إلى أنّ "محافظة النجف شدّدت إجراءاتها حول المدينة القديمة، والتي تضم مرقد الإمام علي ومكاتب المراجع الدينية، لمنع اختراقها من قبل التنظيم، كما اتخذت المحافظات الأخرى إجراءات مماثلة"، معتبرًا أنّ "الاستعدادات الأمنية في تلك المحافظات كافية لإحباط مخططات (داعش)، وستحبط مخططاته الإرهابية".

وتشهد المحافظات الجنوبية للعراق وضعًا أمنيًّا أفضل من باقي محافظات البلاد، لكنّها تسجّل على فترات متقطعة أعمال عنف وتفجيرات تتسبب بسقوط العديد من القتلى والجرحى، وكان آخرها التفجيرين اللذين ضربا محافظتي كربلاء وبابل الأسبوع الفائت، واللذان أوقعا عشرات القتلى والجرحى.

من جهته، أكد عضو اللجنة الأمنية البرلمانية، النائب محمد الكربولي، أنّ "المعركة المقبلة مع (داعش) هي معركة استخبارات وضربات استباقية لخلاياه النائمة في محافظات الوسط والجنوب".

وقال الكربولي في بيان صحافي، إنّه "طالما حذّرنا الأجهزة الأمنية باليقظة والحذر من هجمات داعش، وضرورة تكثيف الجهود الاستخبارية لتفويت الفرصة على خلاياه النائمة بتنفيذ مخططاتها"، مطالبًا رئيس الحكومة بـ"إعادة دراسة الجدوى الأمنية لتشكيلات قيادات العمليات وتسليم الملف الأمني للداخلية فقط، وإعادة نشر قطعات قيادة العمليات على الحدود الإدارية الخارجية للمدن، بما يمنع محاولات اختراقها ونقل الخلايا النائمة إليها".