تزايد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى

18 مايو 2015
500 أسير إداري بسجون الاحتلال (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
 

حملت الحاجة أم رائد الحاج أحمد، صورة ابنها الأسير داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقد رُسمت على ملامحها علامات الشوق والحنين، الممزوج بالقلق على ولدها، خاصة في ظل تصاعد الممارسات الإسرائيلية القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين.

ولم تكن المُسنّة أم رائد وحدها التي شاركت في الوقفة التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي نظمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية اليوم الإثنين، بل وقف إلى جانبها العشرات من ذوي الأسرى الذين طالبوا بإنهاء معاناة أبنائهم الأسرى.

تقول أم رائد لـ"العربي الجديد" "ابني محكوم بالسجن لعشرين عاماً، قضى منها عشرة أعوام، في ظل معاناة كبيرة ومتواصلة نتيجة الممارسات العنصرية التي تمارسها مصلحة السجون داخل سجن نفحة الصحراوي، إضافة الى معاناتنا المتعلقة بزيارته التي لا يسمح فيها إلا كل شهرين أو أكثر".

اقرأ أيضاً: 5 وزراء في حكومة نتنياهو حرّضوا على الأسرى الفلسطينيين

وحمل المشاركون في الوقفة التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غربي مدينة غزة، صور الأسرى وأعلام فلسطين، والشعارات التي تطالب الجميع بالوقوف أمام مسؤولياته، والتحرك الجدي من أجل إنهاء المعاناة المتزايدة، والتغول الإسرائيلي بحق الأسرى.





وألقى حسن المصري، ممثل حركة الجهاد الاسلامي، كلمة لجنة القوى الوطنية والإسلامية، خلال المؤتمر الذي عقد على هامش الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى داخل مقر الصليب الأحمر، أكد فيها على تصاعد الخطوات والممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً: فلسطينيون يشكون تراجع دور الصليب الأحمر حيال الأسرى

وشدد المصري على أنّ الشعب الفلسطيني لن يترك أسراه داخل السجون دون إسناد ودعم، خاصة الأسرى المضربين عن الطعام.

وقال للأسرى في السجون "أسرانا المضربين، نحن خلفكم، ومعنا كافة أطياف شعبنا، حتى يتم رفع الظلم عنكم"، موضحاً أن عدد الأسرى الإداريين -الأسْر دون حُكم قضائي- في سجون الاحتلال بلغ نحو 500 أسير.

تزايد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين 



وتطرق المصري إلى الحديث عن الممارسات الاسرائيلية بحق الأسرى داخل السجون، من اقتحام للغرف والاعتداء المتواصل والضرب الذي طال مؤخراً خمس أسيرات، مشيراً إلى أن تلك الممارسات تعد انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان، وتعدياً على كل الأعراف والقوانين.

ودعا المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان وأحرار العالم إلى مساندة الأسرى، وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم، والمساهمة بإدخال فرق طبية للأسرى الذين يعانون نتيجة الإهمال الطبي، مطالباً الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده إلى تفعيل الأنشطة المناصرة للأسرى.

وخلال الوقفة التضامنية، اكتفت والدة الأسير عبد الرحمن المقادمة، بحمل صورة ابنها المحكوم 18 عاماً. وقالت بحسرة واضحة "حال الأسرى داخل السجون لا يمكن وصفه بأي عبارة من العبارات لخطورته وصعوبته، على العالم أن يقف إلى جانبنا حتى يخرج أبناؤنا من تلك الزنازين القاسية".