تراجع أسعار القطن المصري يصدم المزارعين

07 سبتمبر 2020
مطالبات بدعم حكومي لمزارعي القطن في مصر (فرانس برس)
+ الخط -

وصف حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، تدني ‏بيع  قنطار القطن في الصعيد إلى مستوى 1800جنيه (نحو 114 دولارا) للقنطار ‏في وجه قبلي بالضربة القاضية لزراعة القطن في مصر. ‏

وقال أبو صدام، في تصريحات اليوم الاثنين، إن متوسط إنتاج فدان ‏القطن في وجه قبلي 6 قناطير للفدان، وعلى سعر 1800 جنيه ‏يكون الإجمالي المتحصل عليه 10800 جنيه، في حين أن تكلفة ‏الإنتاج تصل إلى 8 آلاف جنيه، بخلاف 6 آلاف أخرى كلفة إيجار، ‏فتكون الخسارة أكثر من 3 آلاف جنيه.‏

وأشار إلى أنه تم فتح المزاد بمحافظة الفيوم بـ1796 جنيها ‏وانتهى عند 1800 جنيه، بأقل من العام الماضي بنحو 300 جنيه.‏

وكان أبو صدام توقع، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، تراجع ‏سعر ‏القطن في مزاد هذا العام، إذ يتم الاحتكام لمتوسط أسعار ‏القطن الأميركي، والذي هبطت أسعاره هذا ‏العام.‎

ويطالب نقيب الفلاحين الحكومة بالتدخل طبقًا للدستور لدعم ‏المحاصيل ‏الاستراتيجية، بوضع سعر ضمان يتيح للفلاح هامش ‏ربح، وإلا سيهجر ‏الفلاحون زراعة القطن إلى زراعات أخرى حتى يتم القضاء على ‏زراعته تماما، وهو ما تهدف إليه بعض القوى الطامعة في غزو ‏السوق المصري والتحكم فيه.‏

وتوقع خبراء في صادرات القطن المصري ‏تراجع الصادرات هذا العام على أساس سنوي نتيجة ‏تداعيات كورونا وتأثيرها على الطلب ‏العالمي، بالإضافة ‏إلى انخفاض الأسعار في البورصات العالمية، وهو ما ‏يمثل خسارة ‏للمصدّر المصري حال تصديره بالأسعار الحالية.‏

وكانت بيانات الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، التابعة ‏لوزارة ‏التجارة والصناعة المصرية، قد أظهرت انخفاض صادرات القطن ‏المصري ‏هذا العام بحوالي 400 ألف طن (23 في المائة)، إذ ‏سجلت حتى 22 أغسطس/آب الماضي نحو 1.3 مليون قنطار، مقابل ‏‏1.7 مليون قنطار في الموسم ‏الماضي.‏

وأشارت إلى أن حجم إنتاج القطن المتوقع هذا العام يبلغ ‏نحو ‏‏1.455 مليون طن بخلاف فائض من الموسم الماضي ‏بنحو ‏‏632 ألف طن، رغم تراجع المساحة المزورعة من القطن ‏من ‏‏238 ألف فدان في 2019 إلى 183 ألف فدان هذا الموسم.‏

(الدولار=15.78 جنيهاً تقريباً)