النظام السوري يشن حملة عسكرية لاستعادة جبهة الجنوب

18 فبراير 2014
مقاتلون من كتائب المعارضة
+ الخط -

غداة يوم واحد من تسلّم الرئيس السابق لـ "المجلس العسكري في القنيطرة" العميد الركن، عبد الله البشير، رئاسة هيئة أركان "الجيش الحر"، شرع النظام السوري في شن حملة عسكريّة واسعة لاستعادة المناطق "المحرّرة" في ريف القنيطرة الجنوبي. يجري ذلك على وقع تواصل الاشتباكات بين قوّات النظام وعناصر "حزب الله" من جهة، وفصائل "الجيش الحر" والكتائب الإسلاميّة في يبرود من جهة ثانية.

وقال ناشطون سوريون، اليوم الثلاثاء، إنّ حملة عسكريّة كبيرة يشنّها النظام السوري على ريف القنيطرة بمساندة "ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ". واستبقت قوّات النظام الحملة بإلقاء منشورات دعت المقاتلين إلى تسليم أسلحتهم والعودة إلى أهاليهم.

يأتي هذا التطوّر بعد الانتصارات المتتاليّة التي حققتها فصائل المعارضة في ريف المحافظة، وتمكنها من السيطرة على بلدة التلول الحمر المحاذيّة للجولان السوري المحتل، وبعد توارد أنباء عن دعم نوعي إقليمي لقوّات المعارضة بهدف تسخين الجبهة الجنوبيّة، الأمر الذي دفع بمراقبين إلى وصف الحملة على ريف القنيطرة بـ "الاستباقيّة" من قبل النظام.

وأفاد مراسل "الجديد" بوقوع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية على جبهة كتيبة الناصرية (جنوب المحافظة)، في حين ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين في محيط قرية التلول الحمر، بالتزامن مع قصف مدفعي على مناطق في بلدات وقرى بالريف الجنوبي. وبث ناشطون، اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو يتضمن قيام عناصر من كتيبة "أكناف بيت المقدس" بتفجير جسر قالوا إنه يصل بين قريتي التلول الحمر وعين الدرب، وذلك لقطع الإمداد عن التلال في القنيطرة.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ القوات النظامية قصفت، ليل الاثنين ــ الثلاثاء، "مناطق في ريف القنيطرة الجنوبي، وسط اشتباكات مستمرة في مناطق الريف الجنوبي، بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، عقب استقدام القوات النظامية لتعزيزات عسكرية إلى المنطقة".

في غضون ذلك، تواصلت المواجهات في منطقة القلمون. وعرض ناشطون سوريون مقطعاً مصوّراً جديداً لما أسموه "مجزرة الدبابات"، يبدو فيه عنصراً من مقاتلي المعارضة وهو يستهدف دبابة بصاروخ "كونكورس"، محققاً فيها إصابة مباشرة.

وأصدرت "القيادة العسكريّة الموّحدة في القلمون"، بياناً أشارت فيه إلى أن عدد قتلى حزب الله وصل حتى اليوم إلى أكثر من 40 قتيلاً. وأضاف البيان أنّ قوّات المعارضة تصدّت لمحاولات تقدم قوات النظام، مدعومة بعناصر الحزب، على أكثر من محور. وذكر البيان أن الاشتباكات تجري على ثلاثة محاور هي: محور طريق السحل (شمال يبرود)، ومحور مزارع ريما (غرب)، بالإضافة إلى الجهة الجنوبية لمحور دنحا. وأعلنت القيادة الموّحدة سقوط 8 مقاتلين معارضين خلال الاشتباكات وجراء القصف المتواصل.

المساهمون