النظام السوري يبتز السجناء: الإفراج مقابل القتال بصفوفه

02 يونيو 2016
النظام السوري يعاني من نقص المقاتلين بصفوفه (فرانس برس)
+ الخط -

يعكف النظام السوري على مفاوضة السجناء في سجن عدرا المركزي بريف دمشق، بغية دفعهم إلى القتال في صفوفه في الجبهات المتعددة التي يخوضها ضد مقاتلي المعارضة.


وبحسب ما أفاد مدير "شبكة سوريا مباشر" علي باز، اليوم الخميس، من مصادر خاصة فإن "مفاوضة قوات النظام السوري لمعتقلي سجن عدرا تعدهم بإطلاق سراحهم مقابل القتال في صفوفه في جبهات دير الزور وحلب خاصة".

وأوضح باز لـ "العربي الجديد" أن لجنة تابعة لقوات النظام دخلت السجن وتحاول إقناع المعتقلين بقبول العرض وتحديداً ممن تتجاوز أحكامهم بالسجن خمس سنوات وما فوق من مختلف التهم "جنائية أو سياسية" مع مغريات أهمها إسقاط جميع التهم عنهم.

وأشار المسؤول الإعلامي إلى أن "عدداً من المعتقلين قاموا بتسجيل أسمائهم والغالب عليهم مرتكبو التهم الجنائية والمحكوم عليهم بأحكام طويلة الأمد"، موضحاً أن المصادر تتحدث عن تنفيذ بنود الاتفاق خلال الأسبوع المقبل.

وبدأ النظام السوري يشعر بالنقص البشري منذ أوائل العام الماضي، مما دفع رئيس النظام، بشار الأسد، للحديث علناً عن هذا النقص في منتصف يوليو/ تموز 2015، أمام رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والمهنية في قصر الشعب في دمشق، مُقِرّاً بوجود "نقص في الطاقة البشرية".

ومنذ ذلك الحين استمرت محاولات التجنيد بأشكال متنوعة، أبرزها تشكيل فيلق رابع. كما اعتمد النظام على مليشيات محلية في المناطق التي يخوض فيها معارك ضدّ مقاتلي المعارضة؛ ففي الساحل السوري، جنّد مليشيات مثل "كتائب البعث"، و"صقور الصحراء"، و"الدفاع الوطني" (الشبيحة)، و"المقاومة السورية لتحرير لواء إسكندرون"، ومليشيا "درع الساحل".

وفي حماة، أنتج لواء "البعث في حماة"، والذي اعتمد تشكيله على عمال المعامل المتوقفة عن العمل والإنتاج، إلى أن لجأ أخيراً إلى فكرة الألوية التطوعية والتي تقوم على تدريب وتسليح المدنيين من موظفين وطلاب ومتطوعين ضمن لجان شعبية مهمتها حماية المناطق التي تسكنها.

المساهمون