المغرب: توصيات لزيادة السائحين إلى 20 مليوناً

22 ديسمبر 2019
مرصد السياحة يتوقع بلوغ الوافدين 13 مليوناً نهاية العام(Getty)
+ الخط -

 رغم تخطيط المغرب للوصول بأعداد السائحين إلى 20 مليوناً خلال العام المقبل 2020، إلا أن هذا الهدف يبدو بعيداً، ما دعا الفاعلين في القطاع إلى دعوة الحكومة لاتخاذ تدابير من شأنها تحقيق الهدف عبر توسيع الأسواق المستهدفة، حيث لا يزال الإسبان والفرنسيون على رأس الوافدين إلى المملكة.

وقدمت الفيدرالية الوطنية للسياحة (منظمة مدنية تضم المستثمرين)، توصيات إلى وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة، لزيادة أعداد الوافدين خلال السنوات المقبلة، وذلك في إطار خارطة طريق للقطاع، وفق مصادر مطلعة تحدثت لـ"العربي الجديد".


ونظم المكتب الوطني المغربي للسياحة، الأسبوع الماضي، فعالية "أيام التسويق السياحي" في الدار البيضاء بالشراكة مع الفيدرالية الوطنية للسياحة، حيث سعى الفاعلون في القطاعين العام والخاص، إلى وضع استراتيجية تسويقية لتوضيح الرؤية في العام المقبل.

واعتبر أدما سيلة، الخبير في قطاع السياحة، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن الرؤية السياحية لم تساعد على خلق وتيرة نمو تؤدي إلى بلوغ 20 مليون سائح خلال 2020، لأنها لم تكن واضحة على مستوى المشاريع السياحية المراد توفيرها، فقد راهنت على فتح ست محطات سياحية، غير أنه لم يتم فتح سوى محطتين، في الوقت نفسه ظل العرض السياحي مركزا على السياحة الثقافية.


ودأب المهنيون والمستثمرون، على دعوة وزارة السياحة، إلى الكشف عن خريطة طريق جديدة، توضح الرؤية حول الاستثمارات ووسائل الترويج للمنتج المغربي، ومعالجة مسألة النقل الجوي في ظل تنويع الأسواق، واستهداف الصاعدة منها مثل الصين.

ويتوقع مرصد السياحة، أن يصل عدد السياح في العام الحالي إلى 13 مليوناً، بزيادة 800 ألف وافد عن العام الماضي، بينما يرتقب أن تصل الإيرادات إلى 7.8 مليارات دولار، مقابل 7.6 مليارات دولار في 2018.


وينشغل المهنيون بعدد السياح الوافدين، لكن هؤلاء لا يتركون الإيرادات المتناسبة مع ذلك النشاط، فإذا كان عدد السياح يرتفع سنويا بنسبة 6 في المائة، فإن الإيرادات لا تزيد سوى بنسبة 2 في المائة، ما يدفعهم إلى الدعوة إلى التفكير في أسباب بطء نمو الإيرادات.

وقال مستثمرون إنه لا بد من تطوير حملات ترويجية عبر مواقع متخصصة، بهدف رفع الأعداد الوافدة والإيرادات، مشددين على ضرورة تجاوز الفنادق ووكالات الأسفار، ومعالجة التأخر الذي تعاني منه على مستوى رقمنة النشاط.


كما يتطلع المهنيون إلى التخفيف من الارتهان للسياح القادمين من إسبانيا وفرنسا، حيث يفترض اقتراح العرض المغربي على بلدان مثل الهند والصين، في الوقت نفسه.

وقال محمد خليل، المسؤول عن وكالة أسفار، إنه يفترض بالموازاة مع وضع خريطة طريق سياحية، أن تكون هناك رؤية واضحة حول النقل الجوي، مشيرا إلى أهمية مضاعفة أسطول الخطوط الملكية المغربية، من 61 إلى 120 طائرة للمساهمة في زيادة أعداد الوافدين.


ويوصى الفاعلون في قطاع السياحة بتنظيم حملات تواصلية أكثر، من أجل جذب المغتربين المغاربة الذي يدرجون في البيانات المغربية ضمن السياح الذين يزورون المملكة، وذلك من أجل رفع حصة السياحة الداخلية من 30 في المائة إلى 40 في المائة، عبر توفير عروض تناسب السياح المغاربة وطرح أسعار تنافسية، فضلا عن تنويع المقاصد للتخفيف من الارتهان لمدينتي مراكش وأغادير اللتين تجذبان على التوالي 40 و20 في المائة من الوافدين.

المساهمون