وكان الغنوشي قال، أمس، في افتتاح المؤتمر الجهوي لحركة النهضة بولاية تونس، إن النهضة متجهة في مؤتمرها القادم المزمع تنظيمه في الأسابيع المقبلة إلى التخفف من بعض أعبائها من أجل أن تتخصص في الشأن الحزبي والسياسي وتوكل بقية الأنشطة والاهتمامات إلى بقية التنظيمات في المجتمع المدني.
ولفت الغنوشي في كلمته، اليوم، إلى أن النهضة وُلدت "حركة شموليةً شموليةَ الإسلام، ولكن اليوم تغيّر الزمن ولم تعد هنالك حرب هوية في تونس، هذه المعركة حُسمت لصالح أن البلد عربي مسلم وشهد على ذلك الدستور".
وأكد الغنوشي أن الوقت حان "لكي نتجه إلى نوع من التخصص، لأن المشروع الإسلاميّ مترامي الأطراف، والحزبُ الذي نتجه إليه هو حزبٌ عصري متخصص في شؤون الدولة"، يريد أن يصلح من خلال الدولة، عن طريق الوصول إلى الحكم ليمارس الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي والسياسي من موقع الدولة وليس خارجها.
وأشار الغنوشي إلى أن الجوانب الأخرى من المشروع الإسلامي، كالفنون والآداب والأعمال الخيرية والنقابية والدعوية والمساجد، لها مؤسسات أخرى تتولى رعايتها والعمل معها في المجتمع المدني.
من جهة أخرى، توقف الغنوشي عند بعض الخلافات التي أُثيرت أخيرا بخصوص بعض محاور المؤتمر القادم، مؤكدا أن هناك اختلافات في النهضة ولكنها تدار بالشورى ولا تهددها بالانقسام.
وشدّد على مواصلة دعم حركته لرئيس الحكومة الحبيب الصيد، "نحن قبلنا برئيس حكومة محايد ولا يزال محايدا والنهضة تدعمه".
وفي خصوص تحوّل النهضة إلى الحزب الأغلبي داخل البرلمان، قال الغنوشي في صفاقس إن النهضة طالبت بإبقاء الأوضاع على ما هي عليه في مجلس الشعب ولكن اختلافات النداء دفعت نحو هذا التغيير.
اقرأ أيضا: تحضيرات مؤتمر "النهضة"... استحقاق تونسي ــ عربي مفصلي