العراق يؤكد قرب استلامه طائرات مقاتلة من واشنطن
أعلن سلاح الجو العراقي، اليوم الثلاثاء، أنه سيتسلم وجبة جديدة من طائرات "إف 16" المقاتلة من واشنطن، ضمن العقد المبرم بين الطرفين في عام 2010، مؤكدا أن ذلك سيكون له أثر كبير في العمليات العسكرية ضد "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش).
في المقابل، أكد الخبير الأمني والمختص في سلاح الطيران العراقي، محمود عبد الله، إن الطيران العراقي يشارك في العمليات العسكرية، ولكن النسبة الأكبر في الحرب هي للتحالف الدولي، متهماً إياه بعدم الدقة والتسبب بمقتل مئات المدنيين خلال الأشهر الماضية.
وقال قائد القوة الجوية العراقية، الفريق الركن أنور حمة أمين، في مؤتمر صحافي إن "الشهر الحالي سيشهد وصول دفعة جديدة من طائرات الـ"إف" 16 كجزء من عقد العراق مع الولايات المتحدة الأميركية والمتضمنة 36 طائرة وستقوم بمهمات قتالية في الحرب على تنظيم "داعش".
وأشار إلى أن "طائرتين من أصل العقد المبرم ستصلان نهاية الشهر الجاري للعراق ومن شأنهما تعزيز القدرات القتالية"، وفقاً لقوله.
وأكد أن "عددا من الطيارين بطور التدريب في الولايات المتحدة وكذلك جمهورية التشيك سيعودون في غضون أسابيع لرفد القوة الجوية للعراق".
وفي سياق متصل، أكد الخبير في سلاح الجو العراقي أن "القوة الجوية العراقية ما زالت تعاني الكثير من قلة الطائرات لو تقارن مع دول الجوار"، متهماً الطائرات العراقية بالقصف غير الدقيق واستهداف مدنيين والتسبب بمقتل المئات منهم منذ منتصف العام المنصرم.
كما لفت إلى أن العقد يتضمن أن تبقى الطائرات تحت إشراف وصيانة الجيش الأميركي في العراق ويحصر الطيارين بأشخاص محددين وهذا قد يكون عائداً لمخاوف لديه من دخول إيران على الخط وتسريب بعض التقنيات في تلك الطائرات لصالحهم، وفقاً لقوله.
ووافقت كل من روسيا والصين والتشيك على تزويد العراق بطائرات مقاتلة وفق نظام الدفع بالآجل، وفقاً لما أكدته مصادر حكومية في وقت سابق، إلا أن تلك العقود قد تتطلب وقتاً لتجهيزها لبغداد، وخاصة أن العراق اشترط أن تكون الطائرات جديدة وغير مستعملة.
