العراق: أهالي جنود مفقودين يقتحمون البرلمان

وأوضح مصدر أمني، في وزارة الداخلية العراقية، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "العشرات من الرجال والنساء اقتحموا المبنى، بعد انسحاب القوة المكلفة بحمايته، ودمّروا الأثاث وهاجموا مكاتب النواب وهيئة الرئاسة، فيما انسحب الموظفون والنواب من باب الطوارئ الخاص بالمبنى".

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "عملية الاقتحام جاءت بعد فتح الحراس الباب، ومطالبة المتظاهرين بتسمية 15 شخصاً فقط للدخول، والتحدث داخل قبة البرلمان، وهو ما دفع المتظاهرين إلى الغضب واقتحام المكان، وهم يهتفون بشعارات مناوئة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، والبرلمان الجديد".

وأكد أن "نواب عن التيار الصدري حاولوا إخراج المتظاهرين، الذين نظموا اعتصاماً داخل أروقة المبنى، ورفضوا الخروج".

من جهته، اتهم النائب في البرلمان العراقي، شوان كريم، في حديث لـ"العربي الجديد"، قوات الأمن بالتسبب بحادثة اقتحام البرلمان بناءً على خطط من المالكي، لإعاقة تشكيل الحكومة واستمرار المفاوضات بين الكتل".

وتساءل كريم ، كيف دخل العشرات إلى المنطقة الخضراء، ووصلوا إلى البرلمان؟ هناك فعل مقصود من القوات المكلفة، لإحداث خلل وإرباك بمشاورات تشكيل الحكومة، لا تصبّ إلا لصالح المالكي، الذي يسعى للبقاء في مكتبه أطول فترة ممكنة".

إلى ذلك، قررت رئاسة البرلمان العراقي، عقد جلسة طارئة، يوم غدٍ الأربعاء، لمناقشة ملف ضحايا قاعدة "سبايكر" على أن يتم استدعاء المالكي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع بالوكالة، سعدون الدليمي، والقادة الأمنيين المعنيين بالقضية للاستماع إليهم.

يُذكر أنّه فُقد أكثر من 1700 جندي عراقي، كانوا داخل قاعدة "سبايكر" الجوية، لحظة اقتحامها من قبل مقاتلي "داعش"، في 12 يونيو/ حزيران الماضي. وعُثر على جثث نحو 300 منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مفقوداً، وفقاً لتقارير وزارتي الدفاع والداخلية العراقية. وبث التنظيم تسجيلاً مصوراً، يظهر عمليات إعدام للجنود بشكل جماعي، بعد أيام من اقتحامه القاعدة.