الشبكة السورية: شهر يناير هو الأسوأ منذ مارس/آذار 2011

الشبكة السورية: شهر يناير هو الأسوأ منذ مارس/آذار 2011

16 مارس 2020
+ الخط -

قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن شهر يناير الفائت كان الأسوأ منذ بدء الانتفاضة الشعبية في مارس/آذار 2011 مع استمرار النزوح بشمال غربي سورية بسبب هجمات قوات النظام المدعومة من روسيا والمليشيات الموالية لها.

وأوضحت الشبكة في تقرير سابق أنها وثّقت مقتل 286 مدنياً في ذلك الشهر، بينهم 73 طفلاً و30 سيدة، النسبة الأكبر منهم على يد قوات الحلف السوري - الروسي.

وأضاف التقرير أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 161 حالة اعتقال تعسفي في ذات الشهر، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظتي ريف دمشق ثم دير الزور، وأشار إلى أن الشهر المنصرم شهد ما لا يقل عن 111 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، 105 منها كانت على يد قوات الحلف السوري الروسي ومعظمها في محافظة إدلب.

وبيّن أن قوات النظام نفَّذت ما لا يقل عن ثلاث هجمات استخدمت فيها الذخائر العنقودية، كانت جميعها في محافظة إدلب، وتسبَّبت بمقتل تسعة مدنيين، بينهم ستة أطفال وسيدتان، وإصابة 22 شخصاً. ولفت إلى أن، طيران النظام السوري المروحي وثابت الجناح ألقى ما لا يقل عن 353 برميلاً متفجراً، استهدفت محافظات إدلب وحلب وحماة.

وتؤكد الشبكة في أحدث إحصاء لها، أن حجم الخسائر البشرية من المدنيين بلغ منذ انطلاق الثورة السورية وحتى اليوم الأول من مارس / آذار الجاري، 226247 مدنياً، 28316 منهم من النساء، و29257 طفلاً دون سن الـ18، وقد قتل 14391 شخصاً بسبب التعذيب، في حين ما يزال 146825 شخصاً قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، و98279 لا يزالون قيد الاختفاء القسري.

ومع دخول العام العاشر يتمنى السوريون ألا يكون عامهم الجديد أسوأ من السنوات السابقة، فيقول الصحافي أحمد رسلان لـ"العربي الجديد": "لقد ذاق السوريون خلال تسع سنوات أصناف القصف والتهجير كافة، وهم يتوقعون أن يكون العام العاشر ختاماً لذلك العذاب".

وأوضح أن "الدلائل تشير إلى أن هذا العام هو عام الحل في سورية، وهو عام إسقاط جميع من تورط بإراقة دماء السوريين، بدءاً من النظام وحلفائه وانتهاء بالمليشيات التي تتوزع على الأراضي السورية".

أما الناشط عمر حاج أحمد فتوقع أيضاً قرب الخلاص للسوريين، وأشار إلى أن هناك علامات، ومن أبرزها أن السوريين اليوم باتوا لا يفرقون بين قاتل وآخر، ويعملون على إسقاطهم جميعاً.

ولفت إلى أن الأزمات التي يشهدها النظام والتنظيمات المسلحة المعادية للسوريين يتعرّض الآن لهزات لن تسمح لهم بالوقوف طويلاً، وحينها سيسقطون جميعاً ويبقى السوريون وحدهم، ليبدؤوا ببناء وطنهم من جديد.