شهدت منطقة وسط الخرطوم شللاً تاماً، اليوم الخميس، عقب إغلاق الجيش السوداني عدداً من الطرق المؤدية إلى مقر قيادته العامة دون إنذار مبكر.
ودارت تكهنات عديدة في المدينة عن أسباب إغلاق الطرق وإشاعات عن محاولة انقلاب عسكري، ما اضطر المتحدث الرسمي باسم الجيش، العميد عامر محمد الحسن، إلى إصدار بيان قال فيه إن "القرار اتُّخذ في إطار تدابير احترازية مفاجئة لمعالجة اعتزام البعض التجمع في شارع الطابية، ما لا يتوافق مع رؤية القوات المسلحة بأن يبعد حرم القيادة العامة من التجمعات ذات الصبغة السياسية، التي قد تؤدي إلى إحداث فوضى في هذه المنطقة العسكرية".
وحسب شهود عيان، كانت مجموعة من الشباب تعتزم تنفيذ اعتصام يحاكي اعتصام الثوار في 6 إبريل/ نيسان الماضي، وهو الاعتصام الذي نجح في إسقاط نظام الرئيس عمر البشير، لكن سلطات المجلس العسكري الانتقالي فرّقته في عملية أدت إلى مقتل أكثر من 100 معتصم.
من جانب آخر، خرج عدد محدود من أنصار النظام السابق في تظاهرة في الخرطوم للمطالبة بإطلاق سراح رموز النظام المحتجزين منذ 11 إبريل/ نيسان الماضي.